شتاينماير يحذر من تداعيات استمرار القتال ويطالب بالتوصل لتهدئة في غزة
٣ يناير ٢٠٠٩ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الدول الإسلامية استخدام "كافة نفوذها" لمنع إطلاق الصواريخ على المدن والمناطق الإسرائيلية، مؤكدا أن الخطوة التالية لإنهاء الأعمال القتالية يجب أن تكون "هدنة إنسانية" يمكن من خلالها تقديم الاحتياجات الضرورية لسكان قطاع غزة بشكل عاجل.
وقالت مصادر الخارجية الألمانية، في بيان صحفي اليوم السبت (3 يناير/ كانون الثاني ) إن شتاينماير تحدث هاتفيا مساء أمس الجمعة في هذا الشأن مع وزير الخارجية التركي، على باباجان، قبيل الاجتماع الطارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي استضافته المملكة العربية السعودية اليوم السبت.
"الطريق الوحيد للوصول إلى هدنة"
وقال الوزير الألماني أن إيقاف إطلاق الصواريخ هو "الطريق الوحيد" للوصول إلى هدنة يمكن من خلالها للجهود الدبلوماسية أن تفضي إلى حل سياسي للنزاع المشتعل في قطاع غزة. وأضاف شتاينماير أن الخطوات ستأتي بعد ذلك بشكل تدريجي لتوفير الظروف الخاصة بفتح المعابر أمام سكان القطاع والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية من جديد.
وأعرب الوزير عن أمله في أن يناقش مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المزمع الأسبوع الجاري سبل الخروج من الأزمة انطلاقا من الأفكار السابقة مع إمكانية إرسال مراقبين تحت إشراف الأمم المتحدة بشرط موافقة جميع الأطراف والتعهد بالتخلي عن أعمال العنف.
تأييد ألماني ـ سعودي لجهود التهدئة
كما أجرى الوزير الألماني مباحثات هاتفية مع نظيره السعودي، سعود الفيصل يوم أمس الجمعة، في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها برلين والرامية إلى وقف القتال الدائر في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين قوله، إن شتاينماير بحث مع الفيصل خطط جامعة الدول العربية لإرسال بعثة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لحث مجلس الأمن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأشار المتحدث إلى أن كلا الوزيرين أيدا الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة وكذا الخطوات التي تسمح بإعادة فتح المعابر الحدودية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف المتحدث أن الوزير الألماني كرر قلقه من أن يهدد القتال التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في عملية السلام في الشرق الأوسط والتأثير على موقف الدول العربية التي لديها استعداد للتواصل مع إسرائيل.
تحذير من إستمرار العمليات العسكرية
من ناحية أخرى، حذر شتاينماير من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقال في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجز تسايتونج" الصادرة غدا الأحد، نقلته وكالة الأنباء الألمانية، "إن كل يوم من العنف في غزة لا يعني فقط المزيد من الضحايا بل يصعب من الإبقاء على الآمال الرامية للتوصل لسلام في الشرق الأوسط". كما رأى الوزير الألماني أن توصل إسرائيل لاتفاق سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هو أفضل وسيلة لمواجهة القوى الفلسطينية المسلحة".