EU-Gipfel:Einigung auf Konjunkturspritze
٢٠ مارس ٢٠٠٩اتفق قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (20 مارس/ آذار) على تقديم قروض جديدة قيمتها 75 مليار يورو لصندوق النقد الدولي في إطار جهود مجموعة العشرين لتعزيز قدرة المؤسسة الدولية على محاربة الركود العالمي. كما اتفق الزعماء أيضا خلال القمة التي استمرت يومين على مضاعفة مخصصات "صندوق الطوارئ" الذي يهدف لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد التي تمر بمشكلات مالية إلى 50 مليار يور. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الذي يستضيف قمة لمجموعة العشرين في الثاني من أبريل/نيسان، إن القروض الجديدة إلى صندوق النقد ستخصص لحالات الطوارئ. وصرح للصحفيين قائلا: "إنها أموال ستتاح إذا اقتضت الضرورة في صورة قرض إلى صندوق النقد".
وكانت المعلومات الأولية قد ذكرت أن مسودة البيان الختامي للقمة يقول إنه على الاتحاد الأوروبي استمرار مراجعة حجم الأموال التي يرصدها لمساعدة الدول الأعضاء غير المنضمة إلى منطقة اليورو للحفاظ على استقرار عملاتها المحلية، علما أن لاتفيا والمجر تستفيدان بالفعل من موارد الصندوق، فيما من المتوقع أن تطلب رومانيا بدورها المساعدة.
رفض إطلاق مزيد من خطط الإنعاش
على صعيد آخر تجاهلت مسودة بيان القمة الضغوط الأمريكية ودعوات صندوق النقد الدولي لزيادة حجم خطط التحفيز الاقتصادي الأوروبية من اجل إنعاش الاقتصاد العالمي. وقالت إن الأولوية لا تزال لتنفيذ خطط التعافي الحالية وضبط الميزانيات. مقابل ذلك توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على تحريك خمسة مليارات يورو من أجل الاشتراك في تمويل مشاريع للبنى التحتية في قطاعي الطاقة والانترنت. ويعد هذا الاتفاق، الذي جاء بعد أربعة أشهر من الخلافات، انتصارا لرئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو. يذكر أن روسو كان قد دعا الدول الأعضاء في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إلى استخدام جزء من ميزانية الاتحاد الأوروبي في تمويل مشروعات شبكات الإنترنت عالية السرعة ومزارع الرياح البحرية لإنتاج الكهرباء ومستودعات التخزين وشبكات الربط الكهربائي.
"المساعدات الأوروبية لمواجهة الأزمة مجرد حبات فول سوداني"
أعرب بيتر بوفينجر أحد حكماء الاقتصاد في ألمانيا عن اعتقاده بأن المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمؤسسات المتعثرة بفعل الأزمة الاقتصادية ضئيلة للغاية. وقال بوفينجر في حديثه لراديو وسط ألمانيا"إم دي آر انفو" اليوم الجمعة إن المساعدات الأوروبية "تشبه محاولة إخماد حريق شب في منزل باستخدام رشاشة الزرع بدلا من استدعاء قوات الإطفاء". وأكد الخبير الاقتصادي المرموق على أن أوروبا تواجه في الوقت الراهن تعثرا اقتصاديا خطيرا، مطالبا بإدراك حقيقة التحدي الكبير الذي يواجه الحكومات الأوروبية في ظل هذه الأزمة.
وأضاف بوفينجر أن الخمسة مليار يورو الإضافية التي تخطط المفوضية الأوروبية لضخ معظمها في قطاع الطاقة "هي مجرد حبات فول سوداني"، مشيرا إلى أن مواجهة الأزمة يتطلب توفير مبلغ يتراوح بين 50 إلى 75 مليار يورو. في المقابل أثنى بوفينجر على الحكومة الأمريكية وبرنامجها لتحفيز الاقتصاد ودعم المؤسسات الأمريكية المتعثرة، مؤكدا على أن ما تقدمه الحكومة الأمريكية سيؤتي ثماره بشكل كبير.
(ط أ/ ع. ج.م/ د ب ا/ رويترز/ أ ف ب)