الغموض يسيطر على مستقبل الحكم في هيسن رغم الخسارة الموجعة لحزب ميركل
٢٨ يناير ٢٠٠٨أدار الناخبون فى ولايتي هيسن وسكسونيا السفلي ظهورهم للاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، ففي ولاية هيسن، تعرض الحزب المحافظ بزعامة رولاند كوخ لانتكاسة خطيرة حيث خسر أكثر من 12 في المائة من ناخبيه، غير أنه ما يزال يتقدم بفارق ضئيل للغاية على الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تتزعمه أندريا يبسيلانتي.
ووفقاً للنتائج الأولية الرسمية فقد حصل الحزب المسيحي على 36.8 بالمائة من الأصوات مقابل 36.7 بالمائة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تعزز موقعه بثمانية نقاط مقارنة بانتخابات 2003. وحصل حزب الخضر الذي يتزعمه طارق الوزير- وهو يمني الأب- على 7.5 بالمائة، بينما فاز الحزب الديمقراطي الحر بـ 9.5 بالمائة. أما الجديد على الساحة السياسية في الولاية، فهو وصول حزب اليسار إلى البرلمان المحلي إذ حصل الحزب على 5.1 بالمائة من الأصوات.
استمرار تحالف المسيحيين والأحرار في سكسونيا السفلي
وفى ولاية سكسونيا السفلي المجاورة، شهد الحزب المسيحي الديمقراطي تراجعا من 48 بالمائة قبل أربع سنوات إلى 42.5 في المائة. لكنه سيستطيع الاستمرار في تشكيل الحكومة مع الحزب الحر الديمقراطي، شريكه الحالي في الائتلاف. الجدير ذكره أن الأخير حصل على 8 بالمائة من أصوات الناخبين، بينما حصل حزب الخضر على 8.2 في المائة. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فسجل أسوأ نتيجة له في الولاية حتى الآن، إذ لم يحصل سوى على 30.3 بالمائة من الأصوات مقابل 33 بالمائة في عام 2003. ودخل حزب اليسار، الذي يتم مراقبته عن كثب، برلمان الولاية للمرة الأولى بحصوله على 7.1 فى المائة، ما يعني تكريس وجوده كقوة سياسية جديدة على خارطة الأحزاب السياسية الألمانية.
خسارة موجعة "لشعبوية كوخ"
وقد شكلت انتخابات أمس شكلت خسارة موجعة لرئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ، الذي أدار حملة انتخابية شعبوية ومثيرة للجدل ركزت على مكافحة الجريمة ومحاولة تحميل المهاجرين مسؤولية البطالة وتردي الأمن داخل المدن الألمانية الكبرى. غير أن النتائج الأولية، التي سجلها الشركاء المحتملين لكل من حزبه والحزب الاشتراكي الديمقراطي، أي حزب الخضر بصفته شريك الحزب الأخير المفضل والحزب الديمقراطي الحر بصفته شريك المسيحيين المفضل، تعني إن هناك غموضا بشان الطريقة التى من المحتمل إن يتم تشكيل ائتلاف حاكم، لاسيما بعد دخول حزب اليسار برلمان الولاية.