عقب حملة انتخابية مثيرة للجدل...ولاية هيسن تختار اليوم برلمانها الجديد
٢٧ يناير ٢٠٠٨يتوجه الناخبون في ولاية هيسن الألمانية اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي سبقتها حملة انتخابية مثيرة للجدل. وفيما يحتدم السباق بين المرشحين من مختلف الأحزاب، يتوقع المراقبون أن يفقد رئيس وزراء الولاية الحالي رولاند كوخ الأغلبية في برلمان الولاية.
يذكر أن السياسي المحافظ كوخ من الحزب المسيحي الديمقراطي، كان قد أدار حملة انتخابية مثيرة للجدل تمحورت بدرجة أساسية حول تشديد العقوبات على الجانحين من الشباب لاسيما من ذوي الأصول الأجنبية. هذا الأمر أثار موجة من ردود الفعل والانتقادات من قبل الأحزاب الأخرى وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما أنه أعاد النقاش حول قضايا اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني إلى الواجهة.
كل الاحتمالات واردة...والأغلبية اليسارية قائمة
رغم أن بعض استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة انجيلا ميركل، إلا أن بعض المراقبين يعتقدون أن حزب "اليسار الجديد" قد يتعدى نسبة الخمسة في المائة من الأصوات التي ستؤهله للدخول إلى حلبة العملية السياسية داخل برلمان وحكومة الولاية. وهذا الأمر من شأنه ـ في رأي المراقبين ـ أن يشكل مزيدا من الضغط على الحزب المسيحي الديمقراطي، حيث ستكون الأغلبية للأحزاب اليسارية؛ الاشتراكي الديمقراطي، حزب الخضر وحزب اليسار.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب اليسار الجديد في هذه الانتخابات. وكانت استطلاعات الرأي قد أشارت إلى أنه يحقق تقدما ملحوظا مستفيدا من عدم رضاء الناخبين الألمان عن سياسة الحزبين الحاكمين؛ المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي.
فوارق ضئيلة
وقبيل الانتخابات البرلمانية في ولايتي هيسن وسكسونيا السفلى توقعت استطلاعات الرأي تقدم الحزب المسيحي الديمقراطي بفارق بسيط على الاشتراكي الديمقراطي. فوفقا لإستطلاع قام به معهد "فورسا" للبحوث ونشرت نتائجه الجمعة يمكن أن يحصل المسيحي الديمقراطي على مابين 38 إلى 39 في المائة من الأصوات، بينما سيحصل الاشتراكي الديمقراطي على نسبة 37 إلى 38 في المائة. أما الحزب الليبرالي الحر فيمكن أن يحصل على 9 إلى 10 في المائة.
وذكر القائمون على الاستطلاع أن بإمكان حزب اليسار الجديد الاستعداد لدخول البرلمان، حيث من المتوقع حصوله على نسبة تتراوح بين 4 و 5 في المائة.
ورغم ذلك فإنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بنتائج الانتخابات، وذلك نظرا لأن حوالي 43 في المائة من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد ولا يعرفون ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات أم لا.