العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش تدعوان للإفراج عن سعودي متهم بالردة
١١ فبراير ٢٠١٢حثت منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان، اليوم السبت (11 شباط/ فبراير 2012)، ماليزيا على عدم ترحيل صحفي سعودي متهم بنشرتعليقات مسيئة للإسلام وللنبي محمد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إن حمزة كشغري /23 عاما/ وهو صحفي من مدينة جدة سيواجهة إدانة مؤكدة وعقوبة الإعدام بتهمة الردة حال إعادته إلى المملكة العربية السعودية. وقالت حسيبة حجي صحراوي نائبة رئيس المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن"حمزة كشغري يواجه خطر وشيكا بإعادته عنوة إلى السعودية حيث من الممكن إعدامه إذا حكم على تصريحاته أنها ترقى إلى الردة". وأضافت أن "منظمة العفو الدولية تعتبر كشغري من سجناء الراي لاعتقاله في ماليزيا بسبب حرية التعبير عن آرائه بشكل سلمي، وتدعو إلى الإفراج عنه فورا ومن دون شروط".
وقالت "إذا قامت السلطات الماليزية بتسليم كشغري إلى السعودية، فإنها ستكون متواطئة في حال تعرضه لانتهاكات".
كذلك دعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك، إلى عدم تسليم كشغري للسعودية والافراج عنه، وقال كريستوف ويلكى، كبير الباحثين حول الشرق الأوسط لدى هيومن رايتس ووتش "لقد اتخذ رجال الدين السعوديون قرارهم بالفعل بأن كشغري مرتد يجب أن يواجه عقوبة" وأضاف "يجب على الحكومة الماليزية ألا تكون متواطئة في إنهاء مصير كشغري من خلال إعادته".
وكتب كشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر اعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما أن هناك رسائل أخرى تناولت الذات الالهية. ومن هذه الرسائل "نيتشه قال مرة أن قدرة الاله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى (...) ماذا سيقول لو رأى الهيئة"، في إشارة إلى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (المطاوعة) في السعودية. وقد اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء السعودية الذي يرأسها مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ أن كشغري "كافر" و"مرتد" يجب محاكمته.
(ف. ي/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عارف جابو