العفو الدولية تطالب المغرب بالتحقيق في مقتل حياة بلقاسم
١ أكتوبر ٢٠١٨حضت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية الاثنين (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) على التحقيق في مقتل حياة بلقاسم، الشابة التي قتلتها البحرية المغربية أثناء محاولتها العبور بشكل غير شرعي إلى الساحل الإسباني على متن زورق.
وقالت المنظمة ومقرها لندن "يجب أن تجري السلطات المغربية تحقيقاً مستقلاً في وفاة حياة والإصابات الخطيرة لثلاثة مغاربة آخرين".
وكان سلاح البحرية الملكية المغربية قد اطلق النار الثلاثاء على زورق آلي يقل نحو 20 مهاجراً مغربياً في البحر الأبيض المتوسط، قبالة الفنيدق. وقضت حياة بلقاسم، الطالبة في كلية الحقوق ومن أصول متواضعة جداً في تطوان، جراء إصابتها في نفس اليوم بالمستشفى. وقد أثارت وفاتها تعاطفاً في المملكة.
وكان مصدر عسكري قد أعلن أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة قام "بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة". وتابع أن مناورات الزورق الذي "لم تعرف هويته" جعلته "في مرمى نيران" سفينة المراقبة المغربية، "ما أدى إلى جرح بعض ركابه".
وأشار المصدر إلى أن اثنين من خفر السواحل أطلقا النار لأن الزورق مزود بمحركات قوية "تستخدم لتهريب المخدرات" ولأنهما "لم يريا المهاجرين السريين الذين كانوا مختبئن تحت غطاء".
وأوقفت الساطات المسؤول عن الزورق وهو إسباني وفتحت تحقيقاً في الحادث.
ويتداول كثير من مستخدمي الإنترنت صور "الشهيدة حياة" التي "لم يكن ذنبها سوى الرغبة في الهروب من البؤس لمساعدة أسرتها". وتصدرت الواقعة الخميس الماضي عناوين العديد من الصحف وتحدث بعضها عن "الهروب الكبير" للشباب المغربي.
ومنذ بداية العام باتت إسبانيا أهم بوابة لدخول أوروبا بحراً وبراً، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتؤكد السلطات المغربية أنها منعت أكثر من خمسين ألف محاولة عبور منذ بداية 2018 وتدعو الأوروبيين إلى مساعدتها لمواجهة تدفق المهاجرين.
ع.غ/ ي.ب (آ ف ب)