العفو الدولية تدين السجن لتونسيين جاهروا بالإفطار في رمضان
١٣ يونيو ٢٠١٧
نددت منظمة العفو الدولية الثلاثاء(13 حزيران/يونيو 2017) بأحكام أصدرها القضاء التونسي قضت بسجن مواطنين جاهروا بالتدخين أو الأكل في أماكن عامة في نهار شهر رمضان واعتبرتها "انتهاكاً عبثياً للحريات الفردية". وقالت المنظمة في بيان حول تونس إن "وضع شخص في السجن لأنه دخن سيجارة أو أكل في مكان عام هو انتهاك عبثي للحقوق الفردية" مضيفةً أن "عدم الامتثال للعادات الاجتماعية والدينية ليس جريمة".
ويشار إلى أنه وفي الأول من حزيران/يونيو الحالي، قضت محكمة الناحية في مدينة بنزرت (شمال شرق) بسجن أربعة رجال أكلوا ودخّنوا نهاراً في شهر رمضان بحديقة عامة، وأمهلتهم 10 أيام لاستئناف الحكم وإلا أصبح نافذاً. وأصدرت المحكمة نفسها الاثنين حكماً مماثلاً بحق رجل ضبطه مسؤول قضائي وهو يدخن في حديقة المحكمة الابتدائية ببنزرت. واستأنف الرجال الأربعة الحكم في الآجال القانونية ولم تبت المحكمة بعد في قضيتهم.
والجدير ذكره أنه لا يوجد في تونس قوانين تمنع الأكل وشرب الماء نهارا في الأماكن العامة خلال شهر رمضان، لكن النقاش حول هذه المسألة يتكرر سنوياً خلال هذا الشهر. ويوجه القضاء عادة تهم "الاعتداء على الآداب العامة" لمن صدرت ضدهم أحكام بالسجن من أجل المجاهرة بالأكل أو التدخين في نهار شهر رمضان.
وانتقدت منظمة العفو الدولية في بيانها "فرض (القضاء) أحكام قاسية على أسس خاطئة" مضيفة أن "لكل شخص الحق في إتباع معتقداته الخاصة في مجال الدين والأخلاق".
وقالت النيابة العامة في محكمة بنزرت الابتدائية لفرانس برس الثلاثاء إن المحاكم تصدر سنوياً في شهر رمضان أحكاماً مماثلة على مجاهرين بالأكل أو التدخين في أماكن عامة، لكنها المرة الأولى التي يتم التداول بهذه الأحكام في وسائل الإعلام.
وتأتي الأحكام القضائية في وقت تطالب منظمات حقوقية السلطات بحماية "حرية الضمير" المنصوص عليها في دستور البلاد لسنة 2014. والأحد تظاهر العشرات في العاصمة تونس للمطالبة بالحق في الأكل والشرب جهاراً خلال أوقات الصوم في شهر رمضان واحتجاجاً على الأحكام القضائية المذكورة.
خ. س/ ح. ع. ح (أ ف ب)