العراق: انفجار في سوق بمدينة الصدر يوقع عشرات القتلى

قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ما لا يقل عن 28 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب العشرات في انفجار وقع في سوق الوحيلات المزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة بغداد الاثنين (19 يوليو/ تموز 2021) عشية عيد الأضحى.

بيد أن مصادر أمنية وطبية إن انتحاريا قتل ما لا يقل عن 35 شخصا وأصاب العشرات. وقال مصدر بالشرطة إن ما يربو على 60 شخصا أصيبوا.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن عبوة ناسفة انفجرت، فيما قال مصدر بالشرطة إن نساءً وأطفالاً بين القتلى، وإن بعض المتاجر احترق نتيجة الانفجار. وأصيب أكثر من 50 شخصاً.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجوم حسبما قالت وكالة ناشر نيوز التابعة له على تليغرام. وأضاف أن أحد مقاتليه فجر سترته الناسفة وسط الحشود.

وسارع رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى توقيف الضابط المسؤول عن القاطع منطقة الانفجار. كما عقد الكاظمي اجتماعا طارئا مع كبارة قادة الأمن لبحث الهجوم، حسبما قال مكتبه في بيان مقتضب.

الرئيس العراقي: لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد

وفي تغريدة له على موقع تويتر أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن تفجير مدينة الصدر جريمة بشعة وقسوةٌ قل مثيلها، فيما شدد على اقتلاع الإرهاب الحاقد.

من جانبه، دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الحكومة العراقية إلى تغيير القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها ولم تقدم شيئا في قاطع المسؤولية طوال السنوات السابقة. وقال الحلبوسي في تغريدة له إن "الإرهاب يستهدف فرحة العراقيين وهم يستقبلون عيد الأضحى ليثبت وحشيته تجاه شعبنا".

وذكرت مصادر طبية لوكالة رويترز أن عدد القتلى قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة حرجة. في المقابل أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية بأن تحقيقاً بدأ بشأن الواقعة.

يذكر أن هذه ثالث مرة يقع فيها انفجار بمدينة الصدر، التي تقطنها أغلبية شيعية، في الشهور القليلة الماضية، إذ أصيب 11 شخصاً في انفجار بالمنطقة في يونيو/ حزيران.

كما أدى هجوم انتحاري أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنه إلى سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلاً في سوق ببغداد في يناير/ كانون الثاني.

وتوقفت التفجيرات الكبيرة، التي كانت تقع بوتيرة شبه يومية في العاصمة العراقية يوماً ما، في السنوات الماضية منذ هزيمة مقاتلي التنظيم المتشدد عام 2017. ويأتي ذلك في إطار تحسن الأمن بشكل عام مما أعاد الحياة إلى طبيعتها في بغداد.

ي.أ/ أ.ح (رويترز)