العالم يدين الهجوم على شارلي إيبدو ويتضامن مع فرنسا
٨ يناير ٢٠١٥أثار حادث الهجوم الذي وقع الأربعاء (السابع من كانون الثاني/ يناير 2015) على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية استنكارا عالميا. وسارعقادة العالم إلى إدانة الاعتداء الإرهابي وإعلان تضامنهم مع فرنسا والضحايا.وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست للصحفيين إن الرئيس باراك أوباما تحدث الأربعاء إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وأعلن دعم بلادها لفرنسا. كما دان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا. وقال في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن يدينون بشدة هذا الهجوم الإرهابي الذي لا يمكن التساهل معه، واستهدف صحافيين وصحيفة".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالغضب إزاء "الهجوم الخسيس" قائلا: "لقد كانت جريمة مروعة، غير مبررة وتمت بدم بارد.. إنها اعتداء مباشر على ركن أساسي من أركان الديمقراطية - على وسائل الإعلام وحرية التعبير". كما دعا بان إلى التضامن في مواجهة الهجوم.
ميركل: الهجوم اعتداء على قيمنا
وأدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الهجوم، وقالت على هامش زيارتها لندن الأربعاء: "ما حدث اليوم في باريس هو هجوم بربري على قيمنا التي نتعايش بها في أوروبا". وأضافت ميركل: "نحن مع حرية الصحافة وقيم الحرية والديمقراطية". أما وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير فأوضح في صفحته على الفيسبوك إن هذه الهجوم "هجوم مباشر على قيمنا الأوروبية وحرية مجتمعاتنا، ويجب علينا أن نواجهه سويا بكل قوة."
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سباقا إلى إدانة الهجوم وقال "علينا ألا نسمح أبدا بأن تتضرر تلك القيم الهامة لنا، قيم الديمقراطية وحرية التعبير، من قبل الإرهابيين". كما توالت الإدانات للهجوم من سياسيين مختلفين في عواصم العالم، ومن شخصيات ومؤسسات دينية.
فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أعقاب الاعتداء الدامي: "أقدم، باسم شعب إسرائيل, التعازي للرئيس الفرنسي والعائلات الحزينة وكل الشعب الفرنسي"، وأوضح نتانياهو أن "الإرهاب الإسلامي لا حدود له ولا يستهدف إسرائيل في الدرجة الأولى. إنما هدفه تدمير مجتمعات الدول الحرة (...)"، حسب تعبيره. فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن "استنكاره للحادث الإرهابي البغيض" وقال في برقية وجهها إلى الرئيس الفرنسي أولاند "ندين ونستنكر بشده هذه الجرائم البشعة المرفوضة دينيا وأخلاقيا".
رجال دين مسلمون ومسيحيون يدينون الهجوم
ومن جهته أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الهجوم ودعا الجميع إلى الكف عن نشر الكراهية. وقال كبير المتحدثين باسم الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي في بيان ناقلا مشاعر البابا "أيا كانت دوافعه فالعنف القاتل شائن وغير مبرر على الإطلاق." بدورها أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم مؤكدة أن هذا الاعتداء "الإرهابي لا يمثل إلا مقترفيه". وأعربت المنظمة الإسلامية عن أملها في سرعة القبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة من قبل السلطات الفرنسية المعنية، معبرةً عن عزائها وتعاطفها العميق مع أهالي الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الهجوم معتبرة أن تعرض أي إنسان برئ لأي عملية إرهابية يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. كما أدان نائب رئيس الوزراء التركي يالجين آقدوغان، الهجوم المسلح واصفًا إياه بـ "الصادم والمروّع".
وكان الأزهر والجامعة العربية قد أدانا الاعتداء الإرهابي. بدورها أدانت دول عربية عديدة بينها السعودية ومصر وتونس والعراق والإمارات وقطر الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.
(د ب أ، رويترز، أ ف ب)