الطريق لقطر- قرعة نارية لمصر والجزائر ومتوازنة لتونس والمغرب

على هامش بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، أجريت بمدينة دوالا الكاميرونية اليوم السبت (22 يناير/ كانون الثاني 2022) قرعة المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، المقررة في قطر هذا العام.

وتم تقسيم المنتخبات العشرة المتأهلة للمرحلة النهائية إلى مستويين، بناء على التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بواقع 5 منتخبات في كل مستوى، على أن يلتقي كل منتخب من المستوى الأول مع أحد منتخبات المستوى الثاني في مباراتين ذهاب وعودة، خلال الفترة من 24 إلى 29 آذار/مارس القادم، ليتأهل في النهاية 5 منتخبات ممثلة عن القارة السمراء في المونديال.

وخلال القرعة، تم وضع منتخبات المستوى الأول، الذي ضم السنغال وتونس والمغرب والجزائر ونيجيريا في وعاء واحد، فيما ضم الوعاء الآخر منتخبات المستوى الثاني، الذي ضم مصر والكونغو الديمقراطية والكاميرون وغانا ومالي.

وتقام مباريات الذهاب على ملاعب منتخبات المستوى الثاني، فيما تجرى لقاءات الإياب الحاسمة بملاعب منتخبات المستوى الأول.

وأوقعت القرعة في دوالا المنتخب المصري في مواجهة نظيره السنغالي، كما يلتقي منتخب الجزائر مع المنتخب الكاميروني، فيما يواجه منتخب المغرب نظيره الكونغولي الديمقراطي، ويلاقي منتخب تونس المنتخب المالي. أما المواجهة الخامسة فيبين فريقين من العيار الثقيل هما نيجيريا وغانا.

صلاح في مواجهة ماني

وبلغة الأرقام فإن مواجهة المنتخبين المصري والسنغالي هي الأقوى بين لقاءات المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية للمونديال، لاسيما وأنها الوحيدة التي تجرى بين منتخبين تأهلا معا للنسخة الماضية لكأس العالم التي أقيمت في روسيا عام 2018 وبينما تصدر منتخب السنغال قائمة منتخبات المستوى الأولى، في ظل تواجده على قمة ترتيب المنتخبات الأفريقية في تصنيف فيفا واحتلاله المركز الـ20 عالميا، فإن المنتخب المصري، تواجد أيضا في مقدمة منتخبات المستوى الثاني، حيث يحتل المركز السادس أفريقيًا والـ45 عالميًا. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يتواجد فيها منتخب مصر في مواجهة أمام السنغال بتصفيات كأس العالم، بعدما سبق أن التقيا في تصفيات مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، التي جرت بنظام المجموعات، حيث تعادلا سلبيا بداكار، قبل أن يفوز الفراعنة /1صفر في القاهرة.

وينتظر أن يلعب كل من محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم نادي ليفربول الإنجليزي وزميله السنغالي ساديو مانيه دورا مهما في تأهل أي من فريق بلديهما إلى المونديال القطري الذي سيقام في الفترة من 21 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين.

صدام جزائري كاميروني جديد

وللنسخة الثانية على التوالي، يصطدم منتخب الجزائر بنظيره الكاميروني، بعدما تواجدا في مجموعة واحدة بتصفيات مونديال روسيا 2018، حيث تعادلا 1 / 1 بالجزائر، فيما فاز منتخب (الأسود غير المروضة) 2 / صفر في اللقاء الثاني الذي جرى بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.

ويأمل منتخب الجزائر، في إعادة البسمة لجماهيره التي تعرضت لصدمة حقيقية بعد خروجه المبكر من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية، من خلال التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما صعد للمونديال أعوام 1982 و1986 و2010 و2014.

وفي المقابل، يطمع منتخب الكاميرون في تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات الأفريقية ظهورا بكأس العالم، بعدما شارك في 7 نسخ سابقة.

تونس في مواجهة ثأرية مع مالي

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي خلالها منتخب تونس مع نظيره المالي بتصفيات كأس العالم، لكن المواجهة بينهما ستكون متجددة، بعدما سبق أن التقيا 3 مرات بنهائيات كأس الأمم الأفريقية، كان آخرها في مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية للمسابقة القارية، التي حسمها منتخب مالي لصالحه بالفوز 1 / صفر في مباراة مثيرة للجدل، كان بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي.

ويرغب المنتخب التونسي في المشاركة في المحفل العالمي الكبير للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، بعد مشاركته في مونديال روسيا، غير أن طموحاته سوف تصطدم بأحلام منتخب مالي، الذي مازال يبحث عن التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.

المغرب هو الأقوى نظريا

ويستعد منتخب المغرب لمواجهة الكونغو الديمقراطية في تصفيات المونديال للمرة الثالثة، بعدما تواجها للمرة الأولى بتصفيات مونديال 1974 بألمانيا الغربية، التي شهدت الظهور الوحيد للكونغو الديمقراطية، التي كانت تسمى "زائير" حينها، في كأس العالم.

والتقى المنتخبان بالتصفية النهائية للتصفيات، التي جرت بنظام المجموعة، حيث فازت الكونغو الديمقراطية 3 / صفر بملعبها، قبل أن تفوز 2 / صفر في المباراة الأخرى التي جرت بالمغرب.

أما المرة الثانية التي لعبت فيها المغرب مع الكونغو الديمقراطية بتصفيات المونديال، فكانت بتصفيات كأس العالم 1990، والتي جرت بنظام المجموعات، حيث تعادلا بدون أهداف بكينشاسا و1 / 1 بالملعب البلدي بمدينة القنيطرة.

ويشارك منتخب المغرب، الذي بلغ المونديال 5 مرات، في المرحلة النهائية وهو منتشيا بنتائجه الإيجابية تحت قيادة مدربه البوسني وحيد خليلودزيتش، حيث كان منتخب (أسود الأطلس) هو الوحيد من بين المنتخبات الـ40 التي شاركت في مرحلة المجموعات بالتصفيات، الذي فاز في جميع مبارياته الست بمجموعته، ليحصد العلامة الكاملة.

مواجهة متكررة بين غانا ونيجيريا

أما مواجهة غانا ونيجيريا فستكون الخامسة بينهما بتصفيات كأس العالم، بعدما التقيا بتصفيات مونديال 1962 و1970 و1974 و2002. ويتطلع منتخب غانا لمحو إخفاقه الأخير بأمم أفريقيا، عقب خروجه من الدور الأول، وذلك عبر الصعود لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه.

ومن جانبه، يسعى منتخب نيجيريا، للصعود للمرة السابعة في تاريخه بالمونديال، تحت قيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي سيتولى قيادة منتخب (النسور الخضراء)، خلفا للمدرب المحلي المؤقت أوغستين إيغوافون.

ص.ش/خ.س (د ب أ)