أمم أفريقيا: حكيمي ينقذ المغرب من الخسارة أمام الغابون
١٨ يناير ٢٠٢٢أبقى أشرف حكيمي منتخب المغرب أمام نظيره الغابوني في صدارة المجموعة الثالثة، بإدراكه التعادل 2-2، في نتيجة كانت كافية للفريق المنافس كي يتأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة في الكاميرون، فيما ودعت غانا البطولة نهائياً بخسارتها المدوية أمام جزر القمر 2-3 الثلاثاء (18 يناير/ كانون الثاني 2022) في الجولة الثالثة الأخيرة.
وفي ياوندي، دخل المنتخب المغربي مواجهته مع نظيره الغابوني وهو ضامن بطاقة التأهل، ولكنه لم يحسم الصدارة، في وقت كان "فهود" الجابون بحاجة إلى التعادل لحسم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتيجة غانا والوافدة الجديدة جزر القمر.
ولم تكن البداية مثالية للمنتخب المغربي مع التعديلات العديدة التي أدخلها المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش على تشكيلته، فدفع ثمن خطأ مدافعه سفيان شاكلا في اعتراض تمريرة من جان نويل أمونومي، لتصل الى جيم أليفينا الذي أودعها الشباك (21).
ووسط اندفاع المغربيين سعياً خلف التعادل، كاد آرون سالم بوبندزا أن يخطف الهدف الثاني للغابون بعد مجهود فردي في منطقة الجزاء، لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن (30).
وشعر خليلودجيش بحراجة الموقف، فأجرى تبديلاً مبكراً في وسط الملعب بإشراك سليم أملاح بدلاً من إلياس شاعر (31)، لكن شيئاً لم يتغير، إذ كانت الغابون قريبة من تسجيل هدفين لولا الحارس منير المحمدي الذي تألق في صد ركلة حرة صاروخية من قرابة 35 متراً لغيلور كانغا (39) ورأسية للويد بالون (40).
وبدا المغرب عازماً على العودة منذ صافرة بداية الشوط الثاني وكان قريباً من التعادل لولا تألق الحارس أمونومي في وجه تسديدة فيصل فجر (46)، ثم رد الجابونيون بفرصتين لأليفينا الذي سدد أولاً بجانب القائم (56) ثم في العارضة بعدما حاول وضع الكرة فوق الحارس المغربي من زاوية ضيقة (59).
واعتقد المغرب أنه أدرك التعادل في الدقيقة 61 عبر يوسف النصيري لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد مراجعة "في أيه آر".
لكن البديل بوفال انتزع ركلة جزاء من الحارس أمونومي نفذها بنفسه بنجاح (74)، مانحاً بلاده التعادل في وقت حاسم من اللقاء الذي دخله في الدقيقة 57.
ولم تدم الفرحة المغربية طويلاً، إذ انتزعت الجابون التقدم مجدداً بهدية أخرى وهذه المرة من نايف أكرد الذي حول كرة آرون سالم بوبندزا عن طريق الخطأ في شباك بلاده (81)، إلا أن حكيمي أدرك التعادل من ركلة حرة رائعة (84).
وحافظ المنتخب المغربي بالتالي على سجله الخالي من الهزائم بقيادة خليلودجيتش للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي، مع احتساب تعادل ربع نهائي كأس العرب مع الجزائر قبل الخسارة بركلات الترجيح التي لا تحتسب هزيمة بحسب قواعد "فيفا".
والمفارقة أن الهزيمة الوحيدة التي مني بها خليلودجيتش كمدرب لمنتخب "أسود الأطلس"، كانت على يد الغابون بالذات في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2019 بنتيجة 2-3 في لقاء ودي كان الاختبار الرابع له بعد تعيينه.
جزر القمر تقضي على غانا
وجاءت المفاجأة من ملعب "رومديه أدجيا" في غاروا، حيث استفاد منتخب جزر القمر من النقص العددي في صفوف نظيره الغاني المتوج بلقب البطولة أربع مرات، آخرها في 1982، لكي يحقق فوزه الأول على الإطلاق في النهائيات ويقضي نهائياً على آمال منافسه حتى في المنافسة على إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات في المركز الثالث، بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحدة.
وسجل الفردو بن محمد أول هدف في تاريخ جزر القمر بنهائيات كأس الأمم قبل أن يضاعف أحمد موجني النتيجة بعد ما يزيد بقليل على ساعة واحدة من زمن اللقاء.
وأدرك المنتخب الغاني التعادل بهدفي ريتشموند بواكي وألكسندر جيكو، لكن موجني سجل هدف الفوز لصالح جزر القمر قبل خمس دقائق على النهاية، لينتهي اللقاء بنتيجة 2/3 لصالح جزر القمر.
ولأول مرة في تاريخها تفشل غانا في الفوز بمباراة واحدة على الأقل في دور المجموعات بعد 22 مشاركة سابقة بالنهائيات، ولعبت في غاروا بعشرة لاعبين لمدة 65 دقيقة بعد قرار قاس من الحكم بطرد أندريه أيو.
ي.أ/ ص.ش (أ ف ب، رويترز)