الصقور في الإمارات - مشفى وجواز سفر ومعاملة خاصة على الطائرة
٢١ فبراير ٢٠٢٠تتلقى الصقور معاملة خاصة جدا في الإمارات تبدأ بامتلاك أكبر مستشفى مخصص للصقور في العالم، والذي يعد وجهة للكثير من مربيي هذه الطيور من كل أنحاء منطقة الخليج، وصولا للسماح لها بالتواجد بمقصورة الركاب على متن الطائرات.
وفي عام 2010، تم إدراج تربية الصقور في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وتشرح مديرة المستشفى مارغيت مولر أن الإمارات "لا تعتبر الصقور طيورا، بل أطفالا للبدو"، حيث أن الصقور كانت تستخدم لسنوات طويلة في صيد اللحوم بما سمح لعائلات البدو بالاستمرار في البيئة الصحراوية القاسية.
وتعد هذه الطيور الجارحة الثمينة رفيقة صيد في تقليد يعرف محليا باسم "القنص"، إلا أن فرص رحلات الصيد في الإمارات محدودة للغاية حيث لا يسمح بالصيد سوى بمحميات معينة.
لذا يعد المستشفى الواقع بقرب العاصمة الإماراتية أبو ظبي محطة أساسية للكثير من الطيور قبل السفر إلى وجهات صيد معروفة مثل المغرب وباكستان وكازاخستان.
ومن أجل السفر، يجب أن تصدر جوازات سفر خاصة بالطيور تتوافق مع معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض.
وتسمح شركات الطيران الرئيسية في الإمارات للصقور إما بالتواجد بمقصورة الركاب أو كأمتعة مسجلة، أو الجلوس بجانب أصحابها في حالة السفر لوجهات معينة، إذ أشارت متحدثة باسم طيران الإمارات لوكالة فرانس برس إلى أن الوجهة الأكثر شعبية لدى الصقارين (مدربو الصقور) الذين يسافرون برفقة صقورهم في مقصورة الركاب هي باكستان.
ويؤكد الصقار سالم المنصوري على أن الصقور ليست مجرد هواية مكلفة، بل تعد رمزا للتقاليد والثقافة الإماراتية، حيث يقول الشاب الإماراتي: "لقد ورثنا ذلك من أجدادنا وآبائنا الذين قاموا بتعليمنا، والآن نحن سنعلم الجيل المقبل".
د.ب/ص.ش (أ ف ب)