ausländer finanzieren den wahlkampf von obama und McCain
٢٨ أكتوبر ٢٠٠٨يحظر القانون الأمريكي للانتخابات على الأجانب تقديم تبرعات لتمويل الحملات الانتخابية الأمريكية، وذلك سواء على مستوى انتخابات الولاية أو على مستوى الانتخابات الرئاسية العامة. ويفرض القانون على من ينتهك هذا الحظر غرامة مالية وعقوبة جنائية تصل إلى الحبس.
غير أن لكل قاعدة استثناء كما هو معروف، فما هو محظور على المواطنين الأجانب غير الحاصلين على البطاقة الخضراء مسموح به للشركات الأجنبية. شريطة أن يكون لهذه الشركات شركة تابعة لها في أمريكا، عندها يحق للشركة الفرع أن تشكل لجنة رسمية تدعى Political Action Committee (PAC)، ويكون بإمكان هذه اللجنة تقديم تبرعات للمرشحين في الانتخابات سواء المحلية أو الفيدرالية.
الشركات الأوروبية صاحبة نصيب الأسد
وبفضل هذا الاستثناء تشارك شركات أجنبية عديدة في تمويل الحملات الانتخابية لكلا المرشحين باراك اوباما وجون ماكين في الانتخابات الرئاسية الحالية. ووفقا لبيانات مركز السياسات المسؤولة، وهو مركز أبحاث مستقل يراقب التبرعات المقدمة في الحملات الانتخابية ويقدم بيانات بها محدثة أولا بأول على موقعه الالكتروني opensecrets.org، وصلت قيمة التبرعات التي قدمتها شركات أجنبية حتى اليوم إلى 11،4 مليون دولار، قُسمت بالتساوي عمليا بين المرشحين.
وقدمت الشركات الأوروبية نصيب الأسد من هذه التبرعات، حيث وصل مجموع التبرعات التي قدمتها شركات تقع مقارها في أوروبا على 10،3 مليون دولار، تليها شركات تقع مقارها الرئيسية في شمال أمريكا(كندا والمكسيك) بمجموع 569 ألف دولار، ثم الشركات الأسيوية التي وصل مجموع تبرعاتها إلى 365 ألف دولار.
الشركات البريطانية في الصدارة
وحظيت الشركات البريطانية بالمركز الأول من بين الشركات الأوروبية المانحة، حيث وصل مجموع تبرعاتها إلى 3،6 مليون دولار، تليها الشركات السويسرية بمجموع 2،5 مليون دولار. أما الشركات الألمانية فوصل مجموع تبرعاتها لتمويل الحملات الانتخابية الأمريكية 1،4 مليون دولار.
كما أوضحت بيانات المركز أن أكبر مانح هي الشركة الهولندية الاستشارية KPMG وذلك عبر الشركة التابعة لها في أمريكا، يليها البنك السويسري UBS ثم عملاقة صناعة الأدوية جلاكسو سميث كلاين GlaxoSmithKline.
حرص على توزيع التبرعات بالتساوي
وتشمل الشركات الألمانية الممولة للحملات الانتخابية الأمريكية 17 شركة كبرى مثل عملاقة البرمجيات ساب SAP و سيمنس وباير والبريد الألماني وباسف BASF. وتعد شركة تي موبايل امريكا T-Mobile USA وهي الشركة التابعة لعملاقة الاتصالات الألمانية دويتشه تليكوم أكبر شركة مانحة حيث قدر مركز السياسيات المسؤولة حجم تبرعاتها بنحو 347 ألف دولار.
وكغيرها من الشركات تحرص الشركات الألمانية المانحة كما هو معتاد على تقسيم تبرعاتها بالتساوي بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري. حيث أن هذه هي الطريقة الفضلى التي تضمن تحقيق الهدف الذي يسعى إليه جميع المانحين، وهو التأثير على القرارات السياسية المستقبلية لصالحها، بصرف النظر عن من سيكون سيد البيت الأبيض بدءا من العام القادم.