الشرع: الحل العسكري غير ممكن في سوريا والمخرج في حكومة وحدة وطنية

استبعد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن يتمكن النظام السوري أو قوات المعارضة من حسم الأزمة السورية عسكريا. وقال في حوار مطول مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرته اليوم الاثنين (17 ديسمبر / كانون الأول): "ليس صحيحاً على الإطلاق أن بإمكان كل هذه المعارضات أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام إلا إذا كان هدفها إدخال البلاد في فوضى ودوامة عنف لا نهاية لها. ولا أرى أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش سيحقق حسما، لاسيّما أننا ندرك خطورة العمل الجاري الذي يستهدف تدمير سوريا".

وأكد الشرع أن الائتلاف الوطني السوري :"ولا أية مجموعات معارضة سلمية أو مسلحة بارتباطاتها الخارجية المعروفة تستطيع أن تدعي أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري". كما انتقد الشرع استراتيجية الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي إلى سوريا، لإيجاد حل للأزمة السورية بحث قال: الأخضر الإبراهيمي يكرر في تصريحاته أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ (...) المشكلة أن السيد الإبراهيمي يتحرك ببطء وروية في حين تتحرك الأمور على الأرض بتسارع وعنف".

وقلّما ظهر الشرع، الذي ينتمي إلى الطائفة السنية، علانية منذ اندلاع الثورة ضد الأسد في مارس/ آذار 2011. ولم تنشر صحيفة الأخبار اللبنانية سوى مقتطفات محدودة من المقابلة التي تنشر في طبعتها اليوم الاثنين ولم يعرف ما إذا كانت تصريحات الشرع تمثل وجهة نظر الحكومة. ولكن الشرع مازال أبرز شخصية تقول علانية إن الحملة التي تشنها الحكومة لن تكسب. وقالت الصحيفة، التي تتخذ بشكل عام خطا مؤيدا للأسد، إن الشرع كان يتحدث في دمشق.

ودعا الشرع، الذي اقترحته تركيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية في سوريا، إلى أن يكون الحل سوريا "ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية والدول أعضاء مجلس الأمن" على أن تتضمن "أولا وقف كل أشكال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ذات صلاحيات واسعة".

ش.ع / ا.م (أ.ف.ب / د.ب.أ، رويترز)