سوريا: قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين
١٦ ديسمبر ٢٠١٢قال نشطاء في المعارضة السورية إن مقاتلات سورية قصفت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق اليوم الأحد (16 كانون الأول/ ديسمبر 2012) مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل كانوا يحتمون داخل مسجد في منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم في العاصمة.
فيما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصرع ثمانية أشخاص الأحد جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة أنباء رويترز الأحد 16 كانون أول/ ديسمبر 2012 عن النشطاء القول إن القتلى سقطوا بسبب إصابة مسجد في المخيم بصاروخ. وكان هذا أول قصف جوي ترد عنه أنباء على المخيم منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في العام الماضي.
أحمد جبريل غادر المخيم و"الفلسطينيون منقسمون"
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "القوات النظامية تشعر بحاجة إلى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين في جنوب دمشق، ولا يمكنها محاربتهم من دون اللجوء إلى قوتها الجوية".
وأضاف "أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فهم منقسمون ويقاتلون إلى جانب طرفي النزاع" السوري المستمر منذ 21 شهراً.
وأشار المرصد إلى أن اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة تدور في الحجر الأسود وعلى أطراف المخيم "بين مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" وهي فصيل موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، و"مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون".
وتؤوي سوريا أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني يعيش أغلبهم في اليرموك.
وزادت حدة القتال أمس السبت وحقق مقاتلو المعارضة مكاسب داخل المخيم مما أجبر أحمد جبريل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تتخذ من دمشق مقراً وتدعم الأسد، على مغادرة العاصمة مع ابنه.
المعارضة تسيطر على كلية المشاة في حلب
في تطور آخر قال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم سيطروا على كلية للمشاة قرب مدينة حلب بشمال سوريا بعد اشتباكات على مدى خمسة أيام مع قوات الرئيس بشار الأسد. وقال قائد من لواء التوحيد الإسلامي إن رجاله ساعدوا في السيطرة على المبنى أمس السبت، مضيفاً أنه قد تم أسر 100 جندي على الأقل وأن 150 آخرين قرروا الانضمام للمعارضة، ومشيراً إلى إن الجنود كانوا جياعاً بسبب الحصار.
من جانب آخر أشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اشتباكات تدور بين مقاتلين معارضين ووحدات من القوات النظامية بالقرب من كلية المشاة في ريف حلب "إثر قدوم تعزيزات عسكرية إلى المدرسة". وأشارت الوكالة إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا السبت من السيطرة على ثلثي هذه الكلية التي يحاصرونها من ثلاثة أسابيع، وذلك إثر اشتباكات عنيفة حصدت عشرات القتلى من الطرفين.
م.م/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)