الشرطة التركية تفرق تظاهرات ضد قوانين الانترنت
٨ فبراير ٢٠١٤فرقت الشرطة مساء اليوم السبت (الثامن من شباط/فبراير 2014) تظاهرة في ساحة تقسيم في اسطنبول احتجاجا على قانون مثير للجدل يتعلق بالانترنت أقره البرلمان بفضل أغلبيته الحكومية ويدافع عنه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بقوة. واحتشد أكثر من ألفي متظاهر حول هذه الساحة المركزية في الشطر الأوروبي من المدينة الكبيرة والتي كانت مركز انطلاق حركة الاحتجاج الكبرى على الحكومة في حزيران/يونيو الماضي وهم يهتفون "لا مساس بالانترنت". واستخدمت قوات شرطة مكافحة الشغب التي سدت الطرق المؤدية إلى الساحة الغازات المسيلة للدموع لصد المتظاهرين نحو جادة استقلال المخصصة للمشاة فقط، فيما أخذ بعض المتظاهرين يطلقون عليها الألعاب النارية. وطالب المتظاهرون عبر مكبرات الصوت باستقالة حكومة رجب طيب أردوغان. وكانت مجموعات عديدة من المعارضة دعت إلى تنظيم مسيرة تحت شعار "أوقفوا الرقابة".
وفي وقت سابق دافع أردوغان بشدة أمام الآلاف من أنصاره في المدينة نفسها عن هذا القانون الذي أقره البرلمان بفضل أغلبيته الحكومية التي تواجه انتقادات شديدة في تركيا والخارج، مؤكدا أنه يجعل الانترنت "أكثر حرية". وشدد رئيس الحكومة في خطاب بمناسبة افتتاح سلسلة من المشاريع العمرانية في اسطنبول قائلاً: "لا توجد مطلقا أي رقابة فرضت من خلال هذه التدابير على الانترنت (...)على العكس لقد جعلتها أكثر أمنا وأكثر حرية". ونفى أيضا أن تكون المعلومات الشخصية لمستخدمي الانترنت خاضعة لرقابة السلطات الحكومية كما يؤكد معارضوه وقال "لا مجال أبدا لإخضاع البيانات الخاصة للمراقبة".
وكان البرلمان التركي الذي يملك فيه حزب اردوغان العدالة والتنمية (المنبثق عن التيار الإسلامي) أغلبية واسعة صوت مساء الأربعاء الماضي على قانون يعزز الرقابة على الانترنت مثيرا عاصفة من الاحتجاجات على ما يعتبره منتقدوه انحرافا استبداديا للحكومة التركية التي تواجه فضيحة فساد غير مسبوقة.
ح.ع.ح/ س.ك (د.أ.ف/أ.ف.ب/رويترز)