السعودية تفرج عن حمزة كشغري المتهم بالكفر والردة
٢٩ أكتوبر ٢٠١٣أفرجت السلطات السعودية فجر اليوم الثلاثاء(29 تشرين الأول/أكتوبر 2013) عن الكاتب حمزة كشغري الذي اعتقلته في شباط/ فبراير 2012 لاتهامه بالردة والكفر على خلفية رسائل نشرها عبر تويتر اعتبرت مسيئة للنبي محمد والذات الإلهية. وقال الناشط الحقوقي وليد أبو الخير لوكالة فرانس برس "أفرجت السلطات عن كشغري عند السادسة والنصف صباح اليوم". وبثت مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا تويتر، نبأ الإفراج عن الكاتب الشاب البالغ من العمر 25 عاما. يشار إلى أن الإفراج عن كشغري يأتي غداة انتقادات واسعة للمملكة المحافظة دينيا واجتماعيا اثر قرارها استمرار منع المرأة من قيادة السيارة.
يذكر أن المدون كشغري كان فر من السعودية إلى ماليزيا التي سلمته إلى السلطات السعودية. وقد أطلقت "تغريداته" على تويتر جدلا واسعا في البلاد، فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتدا" و"كافرا". والمملكة التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الإسلامية تعاقب بالإعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة. وأثار اعتقاله تنديدا واسعا من قبل الأسرة الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية.
ونسب إلى كشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر واعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما نسبت إليه رسائل أخرى تناولت الذات الإلهية. ومن هذه الرسائل، "نيتشه قال مرة إن قدرة الإله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى (...) ماذا سيقول لو رأى الهيئة"، في إشارة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (المطاوعة) في السعودية. وكتب كشغري الذي كان يعمل في صحيفة "البلاد" بمناسبة عيد المولد النبوي الذي لا تحتفل به المملكة "في يوم مولدك لن انحني لك، لن اقبل يديك، سأصافحك مصافحة الند للند، وابتسم لك كما تبتسم لي وأتحدث معك كصديق فحسب". وتابع "في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت. سأقول أنني أحببت أشياء فيك، وكرهت أشياء أخرى ولم افهم الكثير من الأشياء الأخرى. سأقول إنني أحببت الثائر فيك، لطالما كان ملهما لي ولم أحب هالات القداسة، لن أصلي عليك".
وقوبلت الرسائل بردود فعل غاضبة وساخطة من المشاركين في تويتر الذين طالبوا بمحاكمة الكاتب وتطبيق الحد الشرعي عليه. وسرعان ما قدم كشغري اعتذارا قائلا "يزعمون أنني تطاولت عليك وأنا الذي أستحضرك دائما كقدوة (...) والله لم اكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم، لكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطئي، وان يسامحني كل من شعر بالإساءة".
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)