السلطات الألمانية تبحث إمكانية حظر نشاط السلفيين
١٣ مايو ٢٠١٢ذكرت الشرطة الألمانية الأحد (13أيار/ مايو 2012) أن نحو 50 سلفيا متشددا تجمعوا أمس السبت في ميدان بوتسدام بالعاصمة برلين لتوزيع نسخ من القرآن، في الوقت الذي وقف قبالتهم نحو 20 متظاهراً رافضين لتحركهم. وأضافت الشرطة أنها اضطرت لاستخدام رذاذ الفلفل وممارسة العنف البدني للحيلولة دون هجوم السلفيين على مناوئيهم، الأمر الذي أسفر عن إصابة طفيفة لثلاثة من أفراد الشرطة، فيما أُصيب سلفي في رأسه.
وكان ما بين 500 إلى 600 شخص قد شاركوا قبل أكثر من أسبوع في مدينة بون في مسيرة منددة بالعداء للإسلام، أدت إلى أعمال عنف مع أفراد الشرطة. وتفجرت تلك الصدامات بعدما رفع متظاهرون من أنصار حزب "برو إن آر دبليو" اليميني المتطرف صوراً معادية للإسلام، وقام المشاركون في المسيرة المضادة لهم بقذف الحجارة على اليمينيين المتطرفين. وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة 29 شرطياً، حالة بعضهم كانت خطيرة.
دعوات لحظر نشاط السلفيين
من جانب آخر طالب وزير الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى أوفه شونمان في تصريح لمجلة "دير شبيغل" الألمانية بتقييد حرية التعبير للسلفيين الراديكاليين. وقال إنه يجب على محكمة الدستور الألمانية أن تبحث "هل من الممكن تقييد الحق الأساسي في حرية التعبير للدعاة إلى الكراهية الذين يستخدمون العنف ضد الدستور الألماني". وفي حال فرض هذا الحظر، فإنه لن يصبح بإمكان السلفيين ممارسة العمل السياسي. كما سُيحظر عليهم إصدار دعوات للتجمع عبر الإنترنيت.
وقال متحدث باسم شرطة حماية الدستور لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه زونتاغستسايتونغ إنه لا يستبعد حصول أعمال عنف في الشارع من قبل سلفيين راديكاليين. وتبحث وزارة الداخلية الألمانية إمكانية حظر بعض الجمعيات وترحيل سلفيين جناة. ويعتبر وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش أن هذه المجموعة السلفية تشكل تهديداً للنظام الديمقراطي.
من جانب آخر يعتزم حزب "برو إن آر دبليو" اليميني المتطرف مواصلة أنشطته المعادية للإسلام، فقد قال زعيم هذا الحزب ماركوس بايزيشت لصحيفة فرانكفورتر زونتاغستسايتونغ "إننا سنواصل هذه التظاهرات في الوقت المناسب". وأوضح أن الخطوة القادمة تتمثل في التعاون مع تحالفات وأحزاب مماثلة في ألمانيا وبلدان أخرى على خلفية الانتخابات الأوروبية المقبلة.
( م أ م/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: عماد غانم