الرياض تستقبل المعزيين وسط انتقادات لسجلها الحقوقي
٢٤ يناير ٢٠١٥
توافد إلى العاصمة السعودية الرياض السبت (25 يناير/كانون الثاني) العديد من زعماء العالم والمسؤولين العرب والأجانب الذين قدموا لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبين القادة والمسؤولين الذين وصلوا السبت إلى الرياض الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وملك اسبانيا فيليب السادس ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمير شارلز، والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والسنغالي ماكي سال والغابوني علي بونغو والتونسي الباجي قائد السبسي والأفغاني اشرف غني والموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ووصل ايضا إلى الرياض رئيس وزراء النمسا فيرنر فايمن ورئيس وزراء المجر فيكتور اوربان وولي عهد النروج هاكون ماغنوس ونائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري ونائب رئيس مجلس الوزراء الصيني يانغ جيه ونائب رئيس نيجيريا محمد سامبو ونائب رئيس اندونيسيا محمد يوسف كالا.
كما وصل إلى العاصمة السعودية وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف في زيارة نادرة لمسؤول أيراني، وهنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني في بيان الملك السعودي الجديد معربا عن الأمل بتحسن العلاقات بين البلدين.
ولم يتسن للكثير من القادة الأجانب من المشاركة في تشييع العاهل السعودي الراحل الجمعة بعد ساعات من وفاته عن عمر يناهز ال90 عاما. وتمكن الرئيس التركي ورئيس وزراء باكستان والرئيس السوداني عمر البشير وبعض قادة دول الخليج من المشاركة في تشييع الراحل الذي دفن في مقبرة عامة في لحد بدون شاهد كما هي العادة في المملكة.
ووصل الرئيسان العراقي فؤاد معصوم والفلسطيني محمود عباس إلى الرياض بعد مراسم الجنازة.
وأعلن البيت الأبيض السبت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتوجه الثلاثاء إلى الرياض لتقديم تعازيه بوفاة الملك عبد الله مختصرا بذلك زيارته للهند التي يصلها الأحد. وقال البيت الأبيض أوباما اتصل بالملك سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت لتقديم العزاء.
إلى ذلك تلقى العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز (79 عاما) الذي يعاني مشاكل صحية، المبايعة الرمزية من السعوديين كما تقتضي العادة. وكان إلى جانبه الأمير مقرن ولي العهد الجديد.كما أعلن الأحد يوم عطلة لإفساح المجال أمام المواطنين لتقديم واجب العزاء وتقديم البيعة للملك سلمان. وأكد العاهل السعودي الجديد بعد اعتلائه سدة الحكم أن المملكة بقيادته ستستمر بالسير على نفس النهج الذي سار عليه أسلافه منذ تأسيس الدولة على يد الملك عبد العزيز.
مطالب بإدانة سجل حقوق الإنسان
وفي الأثناء حثت جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان زعماء الغرب على إدانة سجل السعودية في مجال سحق المعارضة وحرمان النساء والعاملين الأجانب من الحقوق بدلا من رثاء الملك الراحل.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه يبذل "كل ما بوسعه" لتسوية قضية المدون السعودي رائف بدوي المحكوم بالجلد ألف جلدة. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة بيلد ام سونتاغ تصدر الأحد إن "الحكم على رائف بدوي قاس وسيء وظالم وغير متوازن على الإطلاق".
وأضاف شتاينماير "تأكدوا بأننا سنواصل بذل كل ما هو ممكن للتوصل إلى حل"، معتبرا أن "مسألة حقوق الإنسان لها حيز كبير" في المحادثات بين برلين والرياض، حتى بمعزل عن هذه القضية.
ع.ج.م/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ)