الرئيس الألماني يشيد بقوة العلاقات الألمانية الإسرائيلية

أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد (7 مايو/أيار 2017) على قوة العلاقات الألمانية الإسرائيلية في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد ألغى قبل أسبوعين اجتماعا مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل بعد أن قرر الأخير المضي قدما في اجتماع مع العديد من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية المنتقدة للحكومة. ولم يتطرق نتنياهو إلى الخلاف مباشرة، وأشاد أيضا بالعلاقات بين ألمانيا وإسرائيل في المؤتمر الصحفي.

وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد إن العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل يمكن أن "تتغلب على بعض صعوبات الأسبوعين الماضيين". وأكد شتاينماير قوة العلاقات الألمانية الإسرائيلية في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار لزيارته إلى  النصب

التذكارى لضحايا محرقة النازى "ياد فاشيم" بالقدس بوصفها "تخليدا بالا ينبغي على جيلنا أن ينسى مطلقا من أين جئنا وما يجب علينا أن نحققه".

وتزامنا مع زيارة الرئيس شتاينماير أحيا مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد جهودا ترمي إلى إصدار قانون يرسخ وضع إسرائيل كدولة يهودية وهو ما وصفه مشرعون فلسطينيون بأنه عقبة في طريق السلام.

وتضمن  مشروع القانون إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية ثانية في البلاد. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه من المنتظر أن تحصل اللغة العربية، وفقا للمقترح المثير للجدل، على "وضعية خاصة" في المستقبل.

ويحتاج المشروع لنجاحه أن يتم تمريره في قراءتين في البرلمان. وتجدر الإشارة إلى أن مشروعا مشابها كان قد فشل في 2014، وكان المنتقدون قد وصفوا القانون بأنه تمييز ضد الأقلية العربية والأقليات الأخرى في إسرائيل.

يذكر أن العرب يشكلون أكثر من 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 8.7 مليون نسمة، وتعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في البلاد بعد العبرية.

من جانبه، وصف أيمن عودة النائب العربي في الكنيست، قرار اللجنة الوزارية بأنه "إعلان حرب" ضد عرب إسرائيل، وأضاف أن " التمييز حصل على ختم قانوني، وخطر هذا القانون أنه يقسم المواطنين في إسرائيل إلى درجتين، يهود وعرب".

في المقابل، قال النائب آفي ديختر، المنتمي إلى حزب الليكود اليميني المشارك في الائتلاف الحاكم، والذي يقف خلف المقترح، إن القانون ضروري، مشيرا إلى أن هدف الفلسطينيين هو " إبادة الدولة القومية لليهود"، وتابع أن القانون سيضمن أن يتمكن اليهود من أن يكونوا " شعبا حرا في بلادنا".

ولكن خطوة مجلس الوزراء التي تأتي قبل أسبوعين من زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل قد تساعد نتنياهو على تعزيز العلاقات مع أعضاء اليمين المتطرف في حكومته ودعم حملته للضغط على الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل بوصفها "الدولة القومية" للشعب اليهودي.

ويعد هذا الاعتراف مطلبا رئيسيا لنتنياهو لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت في 2014 والتي تعهد ترامب بمواصلتها.

وسيناقش ترامب خلال اجتماعاته في إسرائيل الطريقة التي يعتزم بها التوسط في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو هدف لم تستطع  إدارات أمريكية كثيرة تحقيقه. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع عباس خلال زيارته.

م.أ.م/  (أ ف ب، د ب أ)