الرئيس الألماني يتعهد بدعم إسرائيل في الخلاف مع إيران ويحذر من التصعيد
٢٩ مايو ٢٠١٢تعهد الرئيس الألماني يواخيم غاوك اليوم الثلاثاء (29 أيار/مايو) بدعم إسرائيل في الخلاف النووي الإيراني، محذرا في الوقت نفسه من التصعيد العسكري. وقال غاوك اليوم في مؤتمر صحفي بالقدس: "لا أريد التفكير في سيناريوهات حرب"، مستبعدا أن تشن إسرائيل هجوما استباقيا ضد إيران في المستقبل القريب. وأكد غاوك دعم بلاده لإسرائيل، وذلك عقب سؤاله عن رأيه في تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي قالت إن أمن إسرائيل جزء من "مصلحة الدولة" الألمانية.
وعن سياسة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، قال غاوك إن الصداقة مع إسرائيل لا تعني التوافق التام، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أن تسأل نفسها سؤالا مفاده: "من يستفيد حقا من هذه السياسة؟". وقال غاوك إنه يتعين لذلك توجيه نقد لإسرائيل في هذه النقطة.
وكان غاوك وصل أمس الاثنين إلى إسرائيل ترافقه شريكة حياته دانيلا شات في زيارة رسمية تستمر حتى الخميس المقبل. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز استقبل غاوك في مقر إقامته الرسمي بالقدس اليوم بسلام الشرف العسكري، وقال غاوك خلال اللقاء إن بلاده وإسرائيل "أكثر ارتباطا ببعضهما من أي وقت مضى".
وخلال مقابلة أجراها مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة اليوم، طالب الرئيس الألماني بتمكين إسرائيل من العيش بسلام داخل حدود آمنة مشيرا إلى أهمية الحل القائم على أساس دولتين ومراعاة المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني لتحقيق هذا الهدف. وفي سياق متصل أكد الرئيس الألماني على مسئولية بلاده تجاه الدولة اليهودية قائلا إن "الدفاع عن أمن وحق إسرائيل في الوجود مسألة ثابتة بالنسبة للسياسة الألمانية".
وأضاف غاوك أن الربيع العربي أصبح مدعاة للقلق وقال "أفهم مخاوف إسرائيل لانه لم يتضح بعد إلى الآن ما إذا كان الثوار سيستمرون في هذه الدول وأي اتجاه سيسلكونه". وزار الرئيس الألماني قبر ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ووضع إكليلا من الزهور على القبر كما زار نصب ياد فاشيم الذي يحي ذكرى القتلى اليهود في معسكرات الإبادة النازية إبان الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، كما التقى غاوك مع الناجين من الهجوم الذي كان قد تعرض له رياضيون إسرائيليون في بطولة الألعاب الأولمبية عام 1972 التي أقيمت في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا.
ويعتزم الرئيس الألماني تناول الغداء مع الأديب الإسرائيلي وناشط السلام ديفيد غروسمان الذي حصل في 2010 على جائزة السلام من رابطة تجارة الكتب الألمانية. كما يعتزم الرئيس الألماني عقد لقاء مع افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي. وكانت آخر زيارة رسمية قام بها رئيس ألماني لإسرائيل هي زيارة الرئيس السابق كريستيان فولف في 2010. ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس الألماني إلى الأراضي الفلسطينية يوم الخميس المقبل في ختام زيارته.
(ي ب/ د ب ا)
مراجعة: منصف السليمي