غاوك يؤكد على حق إسرائيل في العيش بسلام وعلى مبدأ الدولتين
٢٩ مايو ٢٠١٢أعرب الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن قلقه إزاء تزايد أعداد مواطني بلاده من أصحاب الآراء المنتقدة لإسرائيل وذلك وفقا لما أظهرته أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في ألمانيا. وردا على سؤال من صحيفة "هآرتس" الإسرائيليةالصادرة اليوم الثلاثاء (29 أيار/مايو) حول التراجع الذي سجلته سمعة إسرائيل في ألمانيا وفقا لاستطلاعات الرأي قال غاوك الموجود حاليا في إسرائيل في زيارة رسمية إنه على الرغم من تأييده لعدم المبالغة في تقييم استطلاعات الرأي، إلا أن :"نتائج هذه الاستطلاعات أثارت قلقي كصديق لإسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعا حديثا نشرت نتائجه مجلة "شتيرن" الألمانية الأربعاء الماضي أظهر أن 59 بالمائة من الألمان يرون أن دولة إسرائيل "عدوانية"، بينما بلغت نسبة من يؤيد هذا الرأي49 بالمائة عام 2009. وذكر 70 بالمائة من الألمان أن إسرائيل تتبع مصالحها دون اعتبار للشعوب الأخرى. وأعرب فقط 36 بالمائة من الألمان عن تعاطفهم مع إسرائيل (مقابل 45 بالمائة عام 2009).
وأضاف غاوك أنه من واقع التاريخ فإن بلاده تضطلع بمسؤولية فريدة من نوعها تجاه دولة إسرائيل. وأشار الرئيس الألماني إلى أن "الاحتقان المتنامي تجاه إسرائيل ليس ظاهرة ألمانية فقط لكننا كألمان علينا أن نسأل أنفسنا: بأي روح نحكم على السياسة الإسرائيلية؟". وأضاف غاوك "وإذا كان ذلك فقط في إطار روح الصداقة فإن ثمة مجال في هذا الإطار للانتقاد ولكن ليس للتحيز".
تأييد الحل القائم على أساس الدولتين
وعن محتوى ما جاء في قصيدة "ما يجب أن يقال" للأديب الألماني البارزغونتر غراس والتي قال فيها إن إسرائيل تهدد السلم الدولي، قال غاوك إن تصريحات الأديب الحائز على جائزة نوبل في الآداب تعبر عن رأيه الشخصي "لكنها لا تتوافق مع السياسة الألمانية". وأكد الرئيس الألماني :"نحن نقف بجانب إسرائيل في حقها في العيش بسلام وداخل حدود آمنة". ولكنه أكد في الوقت نفسه على أهمية الحل القائم على أساس دولتين ومراعاة المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز استقبل غاوك في مقر إقامته الرسمي بالقدس اليوم الثلاثاء بتحية الشرف العسكري. وكان غاوك وصل أمس الاثنين إلى إسرائيل بصحبة شريكة حياته دانيلا شات في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. ويعتزم الرئيسان التوجه لزيارة نصب ياد فاشيم الذي يحي ذكرى القتلى اليهود في معسكرات الإبادة النازية إبان الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست). ويتضمن برنامج غاوك اليوم عقد لقاء مع الناجين من الهجوم الذي كان قد تعرض له رياضيون إسرائيليون في بطولة الألعاب الأوليمبية عام 1972 التي أقيمت في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا.
ويعتزم الرئيس الألماني تناول الغداء مع الأديب الإسرائيلي وناشط السلام ديفيد غروسمان الذي حصل في 2010 على جائزة السلام من رابطة تجارة الكتب الألمانية. كما يعتزم الرئيس الألماني عقد لقاء مع أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس الألماني إلى الأراضي الفلسطينية يوم الخميس المقبل في ختام زيارته.
(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي