الخبرة كلمة السر وراء تمديد عقد فايدنفيلر مع دورتموند
٥ فبراير ٢٠١٦رغم أن الحارس الدولي الألماني رومان فايدنفيلر لا يلعب هذا الموسم أساسيا، بسبب اعتماد المدرب توماس توخيل بالأساس على الحارس السويسري الشاب رومان بوركي (24 عاما) إلا أن فريق دورتموند وفي خطوة مفاجأة مدد عقده مع فايدنفيلر، الفائز بكأس العالم، لسنة إضافية إلى غاية 30 يونيو/ حزيران 2017.
في جميع مباريات الدوري الألماني لكرة القدم اعتمد دورتموند، صاحب المركز الثاني في الترتيب العام، على بوركي، بينما كانت مباراة المرحلة 34 والأخيرة من الدوري الألماني الموسم الماضي، آخر لقاء خاضه الحارس المخضرم فايدنفيلر صاحب الـ35 عاما. وعللّ مدير النادي ميشائيل تسورك تلك الخطوة بأن "رومان فايدنفيلر كان ولا يزال عبر قيمته الرياضية والإنسانية، جزءا أساسيا من الفريق، وأحد أهم رموزه." وتابع تسورك: "نحن سعداء كثيرا بأننا سنذهب إلى المستقبل سويا."
وفي المقابل، كان تعقيب فايدنفيلر على تمديد العقد بعيدا عن أي حماسة مفرطة، مكتفيا بالتأكيد على أنه "سعيد وممتن" للمشاركة في التحول الإيجابي الذي يشهده دورتموند.
يلعب فايدنفيلر بقميص دورتموند منذ عام 2002، بعد قدومه من فريق كايزرسلاوترن. وفاز مع المنتخب الألماني بلقب بطل العالم في مونديال البرازيل 2014. وفاز مع ناديه دورتموند بلقب الدوري مرتين والكأس مرة، ولقب السوبر مرتين. كما أنه تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا (تشامبيونز ليغ) عام 2013، في مباراة حسمها بايرن ميونيخ لصالحه بهدفين مقابل هدف، لينتزع لقب المسابقة.
ورغم سجله هذا، إلا أن فايدنفيلر كان أكثر النجوم بدورتموند معاناة بمجيء المدرب الجديد توخيل بصفوف الفريق. فلقد تحول على الفور إلى حارس احتياطي. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يفقد فيه فايدنفيلر مكانه، إذ إن المدرب السابق يورغن كلوب فضل عليه في العديد من المباريات الدولي الأسترالي ميتش لانغيراك، لكنه في الوقت ذاته لم يزيحه نهائيا وإنما قسم الأدوار بين الحارسين.
لكن ما تغيّر الآن هو أن فايدنفيلر يبدو خارجا بالمرة من حسابات توماس توخل، والأول تقبل الوضع بهدوء ملفت. ويبدو أن حاجة دورتموند الملحة إلى الخبرة في هذا المركز، خصوصا على مستوى دوري أبطال أوروبا، كانت السبب الرئيسي وراء احتفاظ دورتموند بفايدنفيلر لعام إضافي. حيث يجهز دورتموند نفسه لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.