هل يريد دورتموند التخلص من حارسه فايدنفيلر؟
١٢ مايو ٢٠١٥كان من بين الحراس الذين اختارهم مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يوآخيم لوف للدفاع عن عرين المرمى الألماني في نهائيات البرازيل لكرة القدم، كما أنه وطيلة 13 عاما كان الحارس رقم واحد ضمن تشكيلة فريق دورتموند وصيف بطل الموسم الماضي للبوندسليغا والذي فاز معه مرتين ببطولة الدوري (2011 و2012) ومرة واحدة بمسابقة الكأس (2012). إنه رومان فايدنفيلر حارس المرمى الألماني الذي يعد من أكبر ضحايا الموسم المأساوي الذي واجهه دورتموند ولم يتعافى منه إلا في مراحله الأخيرة.
المدرب الحالي يورغن كلوب سيغادر الفريق والشيء ذاته بالنسبة للاعب خط الوسط إلكاي غوندوغان وآخرون. لكن ماذا عن فايدنفيلر هل اقترب مشوار رومان رسميا من نهايته مع دورتموند أو ربما نهائيا بعد أن بلغ اللاعب الرابعة والثلاثين من العمر؟!
بدأ يطرح هذا السؤال كنتيجة منطقية لفقدان فايدنفيلر مكانه كحارس رقم واحد لصالح الدولي الأسترالي ميتش لانغيراك ذي 22 عاما في مباريات الفريق المتبقية. في ما قبل، كان كلوب قد حدد اختصاصات كل من الحارسين، فايدنفيلر يلعب في مباريات الدوري المحلي-بوندسليغا، ولانغيراك في منافسات الكأس. لكن وقبل مرحلتين من انتهاء الموسم، سيعتمد كلوب على لانغيراك وحده في مباراتي فولفسبورغ وبريمن.
وكان فايدنفيلر قد وجد نفسه على مقاعد البدلاء أول مرة هذا الموسم في ديسمبر/كانون الأول، بعد أن قام بسلسلة أخطاء أجبرت كلوب على إنذاره. بعد ذلك الحين تحسن أداء فايدنفيلر بدليل أن معدل صد الكرات لازال حسب إحصائيات موقع كيكر الألماني الرياضي يميل نحو كفته بما يقارب 64 بالمائة، مقابل 50 بالمائة لزميله الأسترالي، ورغم ذلك جاء قرار المدرب لصالح الحارس الشاب. وبالنسبة لرئيس النادي هانس-يوآخيم فاتسكه، فإن قرار كلوب منطقي، لأن رومان "كان مصابا" مع الإضافة أن "ميتش لعب فربحنا جميعاً"، في إشارة إلى الإصابة التي تعرض لها الحارس أثناء تدريبات الفريق استعداداً لمباراة نصف نهائي كأس ألمانيا أمام بايرن ميونيخ.
هذه التغييرات تؤكد تكهنات سابقة بأن دورتموند ينوي التخلص من فايدنفيلر والإبقاء على لانغيراك أساسياً. ويجب القول إن سجل الأخير أيضا لا يخلو من معطيات تُبطل أي عجب في هذا التوجه. فمنذ 33 مباراة خاضها لم ينهزم لانغيراك إلا في أربع (24 انتصاراً وخمس تعادلات). أيضاً في جميع مباريات الكأس الإحدى عشرة خرج منتصراً. عقد فايدنفيلر سينتهي في موسم 2016، وسيحصل دورتموند على مدرب جديد هو توماس توخل. وهناك إشاعات تقول، إن توخل سيعتمد على الاثنين ليفتح الباب أمام منافسة شرسة بينهما حتى تعود الاستفادة على الفريق أولاً. لكن في حال حصل العكس وتمّ اختيار لانغيراك، فلن يتبقى أمام العجوز سوى مقاعد البدلاء أو إنهاء مسيرته مبكراً أو حتى الانتقال إلى أحد الأندية الأمريكية أو الآسيوية كخطوة أخيرة قبل إنهاء مسيرته.