الحيوانات المنوية تخوض مناورات للوصول إلى البويضة

قال علماء من بريطانيا إن الحيوانات المنوية البشرية تسبح في قناة شبيهة بقناة البيض متوجهة برأسها نحو جدران هذه القناة وأنها تحتفظ باتصال مباشر مع تلك الجدران. وطور الباحثون تحت إشراف بيتر دينسينكو من جامعة وورويك البريطانية قنوات خاصة لاستخدامها في هذه التجارب و وجدوا أن النطف تجنبت المركز المفتوح للقناة وهو ما يؤدي إلى حدوث اصطدامات كثيرة، بالقرب من مناطق الجدران المرغوبة، من قبل الحيوانات المنوية.

ويأمل الباحثون أن تساهم دراستهم التي نشرت في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم في فهم عملية التخصيب التي لا تزال غامضة. وصور العلماء حركة الحيوانات المنوية في قنوات صغيرة مليئة بسائل فوجدوا أن النطف تبدو وكأنها لا تسبح فقط بالقرب من جدار القناة بل تكاد تسبح ضد هذه القناة، أي لاصقة رأسها بالجدار.

وأوضح الباحثون أن هذه النطف تظل تسبح في خط مستقيم عندما تصادف منعطفا حادا وذلك حتى تصل إلى الجدار المقابل الذي تتحرك بمحاذاته وأنه كثيرا ما تحدث تصادمات ومناورات تحاول بها النطف تجاوز بعضها البعض.

وقال العلماء إن شكل رأس النطف والذي يعتبر أحد العوامل المؤثرة في قدرتها على السباحة يتوقف على سبيل المثال على الكيفية التي يختزن بها المجموع الوراثي في هذا الرأس. وقال الباحثون تعليقا على نتائج الدراسة:"بدأنا نفهم لتونا أوجه التمايز بين المجموعة الصغيرة من النطف التي تصل مكان التخصيب والمجموعة الكبيرة التي لا تصل هذا المكان". وأوضح الباحثون أن العلماء يعرفون منذ أكثر من 30 عاما بوجود مثل هذه المجموعة ولكنهم لم يعلموا الصفات الخاصة لهذه المجموعة الفائزة.

(ي ب/ د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي