تقنية اختيار نطف الحيوانات تثير سجالا في ألمانيا
٣ مايو ٢٠١٢حذر نشطاء حماية بيئة ألمان المكتب الألماني لبراءات الاختراع من منح براءة اختراع لتقنية تتيح انتقاء الحيوانات المنوية الحيوانية وتبريدها لاستخدامها في إنتاج حيوانات ذات مواصفات معينة في المزارع.
وأكد كريستوف تين، مستشار منظمة السلام الأخضر "غرينبيس"، وروت تيبه من مبادرة "لا لبراءة اختراع مدى الحياة"، أمس الأربعاء (2 مايو/ أيار 2012) في مدينة ميونيخ الألمانية، على ضرورة عدم السماح بمنح براءات اختراع خاصة بأساليب تكاثر الحيوانات أو زراعة النباتات.
ومن المقرر أن يبتّ المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع الخميس في دعوى خاصة بتقنية تسمح باختيار جنس النطفة الحيوانية قبل إجراء عملية التلقيح الصناعي. وكانت هذه التقنية تتضمن أيضاً إمكانية تحديد نوع المولود لدى البشر، إلا أن المكتب الأوروبي رفضها ابتداء ودون دراسة. وقال المتحدث باسم المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، راينر أوسترفالدر، إن هذه التقنية تستخدم في توليد الحيوانات ولا تتعلق بأساليب تربيتها.
وكان أعضاء حزب الخضر في البرلمان الأوروبي ومنظمة "غرينبيس" قد اعترضوا سنة 2005 على اعتماد هذه البراءة، وهو ما جعل المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع ينظر حالياً في الطلب الذي تقدمت به شركة "إكس واي إل إل سي" الأمريكية بشأن اعتبار هذه التقنية بمثابة اختراع يستدعي منح صاحبه براءة.
وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد سنة 1998 قاعدة صدر بشأنها أيضاً حكم نهائي من غرفة الشكاوى بالمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، تحظر اعتماد براءات اختراع لأساليب تقنية خاصة بالاستيلاد، إلا أنها تركت المجال مفتوحاً أمام اعتبار الحيوانات أو النباتات الناتجة عن هذه التقنية قابلة للتسجيل كبراءة اختراع، وهو ما سينظر المكتب الأوروبي في اعتماده اليوم.
وأكد تين أن اختيار نطف الأبقار هو من أهم الأمور المتعلقة بهذه البراءة، لأن توفير الأعلاف لذكور الأبقار التي تربى لألبانها يصبح غير مجد اقتصادياً، وهو ما سيجعل بعض أصحاب المزارع يلجأون إلى هذه التقنية لضمان أكبر عدد ممكن من الأبقار الحلوب. ويتم انتقاء النطف على أساس الوزن، لأن النطف ذات الصبغة الجينية الذكرية أخف وزناً بعض الشيء من النطف ذات الصبغة الجينية الأنثوية.
وتوقع تين أن يوافق المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع على منح براءة لهذه التقنية، وأشار إلى أن المشكلة لا تكمن في براءة الاختراع نفسها، بل في احتكارها من قبل شركة معينة.
(ي.أ/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين