الجيش العراقي يشن هجوما مضادا على داعش في الرمادي
٢٣ مايو ٢٠١٥منذ سقوط مدينة الرمادي، شنت القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبي أول هجوم مضاد على تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة حصيبة الواقعة شرق المدينة واستعادت أجزاء منها، بحسب مصادر أمنية عراقية. وقال عقيد في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس "انطلقت أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي لتحرير منطقة حصيبة الشرقية التي تبعد سبعة كيلومترات شرق الرمادي". وأوضح أن "العملية يشارك فيها الجيش وقوات التدخل السريع والشرطة الاتحادية والمحلية والعشائر، بمساندة قوات الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن تحرير مركز شرطة حصيبة ومناطق واسعة والعملية تسير بتقدم كبير".
بدوره، أكد شيخ قبيلة البو فهد رافع عبد الكريم الفهداوي الذي صمد مع مقاتليه أمام هجوم التنظيم المتشدد، عدة أيام قبل وصول التعزيزات، أن "القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المنقطة بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت أجزاء واسعة". ويشارك مقاتلو قبيلة البوفهد بشكل واسع في عملية تحرير حصيبة الشرقية التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم الذي وسع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي الأسبوع الماضي.
وتأتي العملية بعد أسبوع من طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار (غرب) ذات الغالبية السنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي الوقت الذي تستعد فيه القوات الموالية للحكومة لاستعادة الرمادي يتقدم مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه الفلوجة في محاولة للسيطرة على مزيد من الأراضي بمحافظة الأنبار مما سيجعلهم أقرب إلى العاصمة العراقية بغداد.
و.ب/ع.ج (أ.ف.ب، د.ب.أ)