الجيش الألماني يواصل عمليات الإجلاء من أفغانستان
١٨ أغسطس ٢٠٢١أقلعت طائرة إجلاء ألمانية أخرى من العاصمة الأفغانية كابول اليوم الأربعاء (18 أغسطس/ آب 2021)، وعلى متنها ألمان ومعاونون أفغان وأشخاص معرضون للخطر.
وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية الأربعاء على موقع "تويتر" أن الطائرة على متنها نحو 180 فردا، مضيفة أن إجمالي عدد الأفراد الذين أجلتهم طائرات ألمانية من كابول حتى الآن بلغ أكثر من 400 شخص. وتابعت "سنواصل العمل".
وبحسب بيانات الوزارة، فإنه من المخطط أن تكون هناك إجمالا 4 رحلات إجلاء اليوم من أفغانستان إلى أوزبكستان المجاورة.
وتوجهت طائرة النقل من طراز "إيه 400 إم"، التي أقلعت من كابول اليوم إلى العاصمة الأوزبكية طشقند. ومن المخطط أن يتم نقل الأشخاص الذين على متنها من هناك إلى ألمانيا عبر طائرة تابعة لشركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران.
وكتبت وزارة الدفاع على تويتر: "نقوم بإجلاء أكبر عدد ممكن من المواطنين الألمان والموظفين المحليين وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور إنه في حالة توفير جسر جوي دائم بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية مثلا، يمكن توفير المزيد من إمكانيات النقل.
وكان وزير وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد أعلن قبل ذلك على تويتر أن طائرة أخرى أقلعت على متنها 176 راكبا أقلعت من مطار كابول صباح الأربعاء. وكانت الطائرة قد قدمت في الصباح من العاصمة الأوزبكية طشقند لنقل مواطنين ألمان ومعاونين محليين.
هذا، وهبطت في مطار فرانكفورت، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، طائرة شركة طيران لوفتهانزا وعلى متنها نحو 130 شخصا، في أولى رحلات طائرات الشركة التي تنقل أشخاصا يتم إجلاؤهم من أفغانستان. ونقلت الطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه340، الركاب الذين كانت تنقلهم رحلات تابعة للجيش الألماني من العاصمة الأفغانية كابول إلى طشقند عاصمة أوزبكستان.
وفي إطار جهود الإجلاء بالتنسيق مع الحكومة الألمانية ستقلع رحلات خاصة من طشقند والدوحة وغيرهما من البلدان المجاورة في غضون الأيام المقبلة لنقل المزيد من الأفراد من أفغانستان.
وتسعى ألمانيا، التي كانت تملك ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة، لنقل الآلاف جوا من المواطنين الألمان من أصول أفغانية والناشطين والمحامين المدافعين عن الحقوق ومن عملوا مع القوات الأجنبية.
وأقر مجلس الوزراء الألماني مهمة الإخلاء صباح الأربعاء. وبناءً على ذلك، يمكن مشاركة 600 جندي كحد أقصى في المهمة حتى 30 سبتمبر/ أيلول، وتقدر التكاليف بـ 40 مليون يورو.
وكانت القوات الأمريكية قد قامت بتأمين مطار كابول لنقل الدبلوماسيين والمدنيين بعد الصور المأساوية للحشود التي تحاول الفرار عبر المطار في أعقاب سقوط العاصمة الأفغانية في يد حركة طالبان.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)