رسمياً.. الجزائر تقرر عدم تمديد عقد الغاز مع المغرب
٣١ أكتوبر ٢٠٢١قررت السلطات الجزائرية عدم تجديد عقد توريد الغاز لإسبانيا عبر أنبوب الغازأوروبا-المغرب العربي، المار عبر الأراضي المغربية " جي أم إي" والذي ينتهي اليوم الأحد (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021)، على خلفية ما وصفته الجزائر بـ "الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية"، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وجاء في البيان: "تسلم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم تقريرا حول العقد الذي يربط الشركة الوطنية سوناطراك بالديوان المغربي للكهرباء والماء، والمؤرخ في 31 (تموز) يوليو 2011، الذي ينتهي اليوم،31 (تشرين الأول) أكتوبر2021، منتصف الليل". وأضاف البيان "أمر السيد رئيس الجمهورية، الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد".
وإلى حين كتابة هذا التقرير لم يصدر رد فعل رسمي من الرباط على القرار الجزائري، الذي سبق للجزائر أن لمحت إليه. فيما ذكرت قناة "2 إم" المملوكة من طرف الدولة المغربية، بأنه "تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء"، وأوضحت أن قرار الجزائر بشأن عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي "لن يكون له حاليا سوى "تأثير ضئيل" على أداء نظام الكهرباء الوطني".
يشار إلى أن أنبوب " جي أم إي" يمتد على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، وهو ما يمكن المغرب من الحصول على حقوق المرور بنسبة تصل إلى 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يعادل 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 3.1 مليار متر مكعب سنويا.
يذكر أن الجزائر قررت في 24 آب/أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما أسمته "الممارسات العدائية" للرباط. وهو قرار اعتبرته الرباط "غير مبرر تماما".
الجزائر ستواصل مد إسبانيا بالغاز
وكان الرئيس الجزائري أكد في وقت سابق التزام بلاده بضمان تزويد إسبانيا بالغاز عبر أنبوب " ميد غاز" أو عبر البواخر. وأعلنت وزيرة التحول البيئي الإسبانية المسؤولة عن الطاقة تيريسا ريبيرا ووزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، مؤخرا أنه سيتم ضمان امدادات الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز ومجمعات تحويل الغاز الطبيعي المسال.
وتزود الجزائر منذ العام 1996 حوالى 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى إسبانيا والبرتغال عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.
ع.ش/ م.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)