الجزائر: انتهاء الاقتراع وجرحى في حوادث متفرقة
١٧ أبريل ٢٠١٤
أغلقت مكاتب الاقتراع في 50 الف مكتب، مساء اليوم الخميس (17 نيسان / ابريل) بعد تمديد فترة التصويت بساعة واحدة. وبلغت نسبة التصويت عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، أي قبل إغلاق مراكز الاقتراع بثلاث ساعات، 37,04 بالمائة. وينتطر أن يتم إعلان النتائج الرسمية للانتخابات يوم غد الجمعة من قبل وزير الداخلية.
وبث التلفزيون الحكومي صورا لبوتفليقة وهو يدخل مكتب الاقتراع في العاصمة الجزائرية للإدلاء بصوته وهو على كرسي متحرك ويرافقه عدد من أفراد عائلته.
وغير بعيد عن المكتب الذي صوت فيه بوتفليقة، صوت منافسه الأكبر علي بن فليس محذرا من التزوير، قائلا "إما أن العملية (الانتخابية) تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر إلى المستقبل والأمان وإن كان عكس ذلك فإن الأزمة ستتعمق". وأضاف "أعلموني أن التزوير بدأ في بعض الأماكن، وساأعلق على ذلك عندما تصلني كل المعلومات".
ويتنافس في الانتخابات بالإضافة إلى بوتفليقة وخصمه الأول بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية.
وعمل على تأمين الانتخابات أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية حوالي 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم في 50 ألف مكتب تصويت. لكن رغم ذلك شابت حوادث متفرقة الانتخابات، خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك. واندلعت الأحداث صباحا بعد فتح مراكز التصويت مباشرة، عندما حطم مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج بالبويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر)، بحسب مصادر محلية.
وأسفرت المواجهات عن 70 جريحا منهم 47 دركيا، نتيجة الاختناق بالغاز والرشق المكثف بالحجارة. وبحسب مصور وكالة فرنس برس فإن التحضير "لمنع الناخبين من التصويت" بدأ منذ الثالثة صباحا في قرية الرافور. وكان الرافضون للانتخاب ومنهم ملثمون يهتفون بالأمازيغية "اولاش الفوت" ومعناها بالعربي "لا يوجد انتخاب"، بينما حمل أحدهم لافتة كتب عليها "هنا جنازة". وفي العاصمة الجزائرية أوقفت الشرطة خمسة شبان كانوا يهتفون بشعارات معارضة للسلطة، بحسب فرانس برس.
سرقة صندوق اقتراع
بدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية في الجزائر الهاشمي براهمي أن هيئته لم تتلق سوى شكاوى بسيطة تتعلق بأمور إجرائية كعدم تشميع بعض الصناديق أو عدم تعليق قوائم، وكلها أمور بسيطة وليس لها أي تأثير على مصداقية الانتخابات أو سير العملية الانتخابية. ونفى براهمي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) ما تردد عن حرق لصناديق اقتراع في ولاية بجاية، موضحا "طبقا لمعلوماتي تمت سرقة صندوق اقتراع واحد في بلدية فرعون بذات الولاية إلا أنه قد تم استرجاعه والأمور الآن تسير بشكل عادي".
من جانبها كذبت حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإسلامي التي دعت إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية بخصوص نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق. وقال عبد الرزاق مقري رئيس الحركة في تصريح صحفي، إن الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية لا تمت بصلة للأرقام التي قدمها ممثلو الحركة المتواجدين عبر كل البلديات لافتا أن التضخيم قد بدأ.
كما أدانت مديرة الحملة الانتخابية للمرشح الحر ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، ما أسمته تعرض ممثليه في مراكز الانتخابات لمحاولات رشى من قبل فريق منافسه في انتخابات الرئاسة، عبد العزيز بوتفليقة. وقال لطفي بومغار مدير الاتصال بالحملة الانتخابية، في تصريح للصحافة إن عديد محاولات رشى لممثلي بن فليس في مراكز التصويت تم تسجيلها في الصبيحة متهما فريق بوتفليقة بالوقوف وراءها.
ع.خ/ ع.ج (ا.ف.ب، د.ب.ا)