التطعيم ضد الانفلونزا يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القاتلة
هذه النتائج الملفتة للنظر تستند إلى دراسة قام أطباء هولنديون بإجرائها في المستشفى الجامعي في مدينة أوتر شت شارك فيها أكثر من 3000 مريض بالأنفلونزا في عامي 1999 و 2000، وهما العامان اللذان اجتاحت فيهما الأنفلونزا هولندا. التطعيم ضد الأنفلونزا ساهم بشكل ناجع في الحد من خطر الإصابة بالأمراض القاتلة عند المرضى بنسبة وصلت إلى 78%. الجديد هنا بلا شك هو اتساع نطاق التأثير الإيجابي للتطعيم ضد الانفلونزا ليشمل مرضى أصغر سناً، يعانون من أمراض في القلب والرئة، علاوة على مرضى يعانون من خلل أو عجز في جهاز المناعة.
موجة أنفلونزا حادة تجتاح ألمانيا حالياً
تجتاح ألمانيا حاليا موجة انفلونزا حادة قادمة من جنوب أوروبا، ووصلت موجة العدوى هذه إلى غالبية الولايات الألمانية، وقد لوحظ في الاسابيع الأخيرة تزايد ملحوظ في عدد الاجازات المرضية في أماكن العمل في ألمانيا. وغالبا ما تنتشر فيروسات الأنفلونزا في بداية العام نظراً لتقلبات الجو في المرحلة الانتقالية بين فصل الشتاء والربيع والتي تُمثل محيطا مثاليا لتكاثر فيروسات الانفلونزا الخطيرة جداً والسريعة التكيف والانتشار.
درهم وقاية خير من قنطار علاج
الحالات المرضية الناتجة عن موجة عدوى الانفلونزا التي تجتاح ألمانيا بصورة شبه منتظمة كل عام تؤدي إلى تزايد في معدل الإجازات المرضية في كل قطاعات الاقتصاد، وهو ما يُسبب أضرارا مادية جسيمة لكل الشركات تصل إلى مليار دولار سنويا. هذه الظاهرة التي تتكرر بصورة شبه منتظمة كل عام تطرح سؤالاً عن دور وإمكانية تفعيل الطب الوقائي لمواجهتها بطريقة ناجعة. فالشركات، الكبرى منها والصغرى على حد سواء، تستثمر مبالغ ضخمة لتوفير الحماية لأجهزة الكمبيوتر المستخدمة لديها من البرامج الضارة وفيروسات الكمبيوتر التي تهددها من كل حدب وصوب.ولكنها تبذل القليل من أجل التقليل من عواقب الأنفلونزا. ونظرا لذلك ينصح الأخصائيون في الطب الوقائي الشركات باستثمار 16 $ ثمناً للطعم ضد الأنفلونزا لكل عامل لديها، وهو بالتأكيد سيكون استثمارا مجديا، عملا بالمبدأ القائل "درهم وقاية خير من قنطار علاج."