التبادل الثقافي والفني هو أولى الخطوات على طريق تفاهم الشعوب
٧ أغسطس ٢٠٠٦يهتم معهد العلاقات الخارجية اي.اف.اه IFA بالتبادل الثقافي والفني والحوار بين المجتمعات وبتوفير المعلومات عن السياسة الثقافية الألمانية الخارجية. كما يسعى إلى دعم الاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة وتقوية معرفة كل جانب بالجانب الآخر. ويقوم المعهد بأنشطته منذ نحو تسعين عاماً للتعريف بثقافة آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية. ويعتبر هذا المعهد شريكاً لوزارة الخارجية الألمانية فيما يخص الحوار الثقافي. وقد اكتسب الحوار بين العالم الإسلامي والعالم الغربي في السنوات الأخيرة أهمية كبرى على المستوى السياسي، وأصبح يوازي في أهميته أهمية القضايا الاقتصادية والأمنية، الأمر الذي دفع المعهد الى تكثيف أنشطته المتعلقة بالعالم الإسلامي. وفي جو من الانفتاح وإمكانية النقد البناء، يعقد معهد اي.اف.اه. العديد من ورش العمل والمحاضرات والمعارض لتبادل المعلومات وتعميق معرفة كل طرف بالطرف الآخر، وإزالة الأفكار المسبقة والصور العدائية المتبادلة وتشجيع مناقشة النزاعات على مستوى شعبي. كما يهتم أيضاً بدعم الشباب عبر مشروع تدريبي مخصص للمبتدئين.
معارض عن الفنون العربية والإسلامية
يعد الفنانون والعلماء والصحفيون من أهم الأشخاص القادرين على تغيير المجتمع، لذا فإن المعهد يولي هؤلاء أهمية خاصة من خلال أنشطته المختلفة. ولأن صورة العالم الإسلامي في الغرب أصبحت مرتبطة بالإرهاب، يسعى المعهد إلى تغيير هذه الصورة من خلال مجموعة من الأنشطة حول "بلدان العالم الإسلامي" عبر سلسلة من المعارض، يحاول القائمون على المعهد بتوضيح الفوارق والتمييز بين الثقافات المختلفة داخل الدول الإسلامية، كما يسعون إلى إلقاء نظرة على الحياة الثقافية المعاصرة الغنية في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج وجنوب شرق آسيا.
ومن ضمن هذه الفعاليات معرض "العالم العربي- عالم الموضة" الذي يستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول في برلين، حيث يعرض مصممو أزياء من الدار البيضاء وبيروت والكويت نتاج أعمالهم للجمهور الألماني. ومن بين المعارض أيضاً معرض صور ضوئية معاصرة من العالم العربي تحت عنوان "غير شفاف". وقد تم عرض هذه الصور في مهرجان التصوير المعروف "نازار 2004" في هولندا ومعرض" نَفَس الفني" الذي أقيم في برلين وشتوتجارت، كما سيتنقل في عدد من الدول الأخرى خلال عام 2007 ويبدأ رحلته الدولية بالعاصمة المصرية. ويضم هذا المعرض أعمال عدد من الفنانين من الدول الإسلامية من بينها أفغانستان وأوزبكستان والإمارات العربية المتحدة والمغرب وماليزيا والبحرين.
مجلة "التبادل الثقافي"
تعد مجلة "التبادل الثقافي" المجلة الوحيدة باللغة الألمانية المعنية بالتبادل الثقافي العالمي، حيث تحوي العديد من المقالات التحليلية لصحفيين وكتاب من كل أنحاء العالم حول التطورات الحالية فيما يخص حوار الثقافات ومحاولة إيجاد رؤى مستقبلية إيجابية. المجلة التي يصدرها المعرض بشكل ربع سنوي تعرض العديد من الزوايا المتنوعة للقضايا المعاصرة مثل صعوبة الحوار الأوروبي التركي وإيجاد نقاط تلاقي بين شعوب البحر المتوسط بثقافاتها المختلفة والتحديات الثقافية في شرق أوروبا. كما تهتم بإعطاء رؤى تحليلية متعمقة عن هذه المشاكل. وتقدم المجلة أيضا أخبارا ومعلومات عن المعارض والأحداث الثقافية المختلفة، بالإضافة إلى خدمات وخلفيات متنوعة عن قضايا متعددة. هذا بالإضافة إلى باب سياسي وعرض نقدي للكتب الجديدة والإصدارات الأدبية المميزة. أما باللغة العربية، فالمعهد يقدم بالتعاون مع صفحة "كون داخل الكون" مجلة الكترونية بعنوان "الفن الإسلامي المعاصر" تهتم بالأنشطة الثقافية المختلفة.