مستشار لأوباما يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أكد كبير موظفي البيت الأبيض اليوم الاثنين (23 آذار/ مارس 2015) التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا إنه لا يمكن تجاهل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثناء الحملة الانتخابية والتي تراجع من خلالها عن تأييده لهذه الإستراتيجية.

وقال دينيس ماكدونو، وهو من كبار مستشاري الرئيس باراك أوباما متحدثا في مؤتمر منظمة "جي ستريت" اليهودية الأمريكية الليبرالية "لا يمكننا ببساطة التظاهر بأن تلك التعليقات لم تحدث على الإطلاق"، وذلك في إشارة إلى تراجع نتانياهو عن تلك التصريحات في مقابلة مع محطة تلفزيونية أمريكية بعيد فوزه في الانتخابات.

وأضاف ماكدونو أن الولايات المتحدة بذلت جهدا دبلوماسيا كبيرا للترويج لحل الدولتين وهو ما يجعل تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحملة الانتخابية "مزعجة جدا". وتوجه ماكدونو لليهود الأمريكيين قائلا إن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تكف مطلقا عن العمل تجاه حل الدولتين، مشدداً على أن "الاحتلال الذي دام 50 عاما يجب أن ينتهي والسلام سيجعل إسرائيل أقوى"، وذلك في إشارة للاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية.

وإذ ندد بشدة بـ "التصريحات المتناقضة" لنتانياهو، شدد ماكدونو الذي يعمل إلى جانب الرئيس باراك أوباما منذ أكثر من عشرة أعوام، على أنه ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون "بالحق في الحياة في دولة سيدة وبأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم". وتابع "للأطفال الفلسطينيين الحق بأن يكونوا أحرارا على أرضهم تماما كحق الأطفال الإسرائيليين على أرضهم"، داعيا الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى أن تثبت، بالأفعال وليس بالأقوال فقط، "التزاما صادقا" بحل الدولتين.

ويشار إلى أن منظمة "جي ستريت" اليهودية الأمريكية الليبرالية تعتبر من جماعات الضغط التي تكونت حديثاً في الولايات المتحدة. ورغم أنها جماعة ضغط (لوبي) داعمة لإسرائيل إلا أنها تنتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة نتانياهو.

أ.ح/ ع.ش (رويترز، أ ف ب)