البشير يهدد بفرض الشريعة حال انفصال الجنوب
١٩ ديسمبر ٢٠١٠أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن بلاده ستتبنى دستوراً يتفق تماماً مع أحكام الشريعة الإسلامية في حال قرر جنوب البلاد الانفصال عن شماله، وذلك في الاستفتاء الشعبي المقرر إجراؤه بعد حوالي ثلاثة أسابيع، مضيفاً في خطاب ألقاه الأحد (19 ديسمبر/ كانون أول)، أنه "إذا قرر جنوب السودان الانفصال، فسنغير الدستور ولن يكون هناك حديث عن التنوع الثقافي والعرقي" في السودان.
ووسط جموع من مناصريه الذين تجمعوا في مدينة قضارف شرق السودان، أكد الرئيس السوداني أن "الشريعة والإسلام سيصبحان المصدر الرئيسي للتشريع، والإسلام الدين الرسمي واللغة العربية هي اللغة الرسمية" للبلاد.
ويعترف الدستور المؤقت، المستند إلى الشريعة الإسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني لدولة السودان. كما جعل الانكليزية لغة رسمية إلى جانب العربية في هذا البلد الإفريقي الكبير.
"لماذا الخجل من جلد فتاة وفقا للشريعة؟"
ودافع البشير أيضاً عن عناصر من الشرطة تم تصويرهم وهم ينفذون عقوبة الجلد بحق امرأة هناك، بعد أن أظهر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" على الإنترنت يصور عناصر ترتدي زي الشرطة السودانية وهم يقومون بجلد امرأة بقسوة. وقال عمر البشير في هذا السياق: "إذ تم جلدها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية فلن يتم إجراء تحقيق. لماذا يشعر بعض الناس بالخجل؟ هذه هي أحكام الشريعة". وكانت السلطة القضائية السودانية أمرت الأسبوع الماضي بالتحقيق في هذه القضية إلا أن الشرطة أوقفت على الأثر نحو 50 شخصا كانوا يتظاهرون دعما للفتاة.
هذا ومن المقرر أن يصوت سكان جنوب السودان في شهر يناير/ كانون الثاني القادم على تحديد البقاء ضمن دولة سودانية موَّحدة أو انفصال الجنوب عن الشمال وإقامة دولة مستقلة خاصة بهم. ويأتي هذا الاستفتاء وفق معاهدة السلام التي تم التوقيع عليها عام 2005، والتي أنهت حرباً أهلية دامت نحو عقدين من الزمان بين الشمال المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي