البشير في جوبا لـ"تطبيع" العلاقات مع جنوب السودان
١٢ أبريل ٢٠١٣قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الجمعة (12 نيسان/ أبريل 2013) - خلال أول زيارة يقوم بها لجنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال عام 2011 - إن زيارته بداية لتطبيع العلاقات والتعاون عبر الحدود. وقال البشير في كلمة في العاصمة جوبا إن هذه الزيارة تشير إلى بدء التعاون القائم على أساس تطبيع العلاقات بين الدولتين.
واتفق البلدان في مارس/ آذار على استئناف صادرات النفط عبر الحدود واتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر الذي خيم على العلاقات بينهما منذ استقلال جنوب السودان في يوليو تموز 2011 في أعقاب اتفاقية أنهت حربا أهلية استمرت عقودا. لكنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن النزاع على أبيي ومناطق أخرى على حدودهما المتنازع عليها والتي تمتد لمسافة 2000 كيلومتر. وكان البشير يعتزم السفر إلي جوبا قبل عام لكنه ألغى الزيارة عندما تفجر قتال على الحدود كاد أن يتحول لحرب شاملة بين البلدين.
ثم عادت الأمور إلى الهدوء النسبي واتفق الجانبان فيما بعد على استئناف شحنات النفط ومنح الإقامة لمواطني كل من البلدين في البلد الأخر وزيادة حجم التجارة عبر الحدود وتشجيع توثيق التعاون بين مصرفيهما المركزيين.
ونقلت وكالة رويترز أن البشير قال في خطاب ألقاه في جوبا وقد وقف إلى جواره سلفا كير رئيس جنوب السودان إن زيارته بداية للتعاون وإنه أصدر توجيهاته للسلطات السودانية والمجتمع المدني بالانفتاح على "الأشقاء" في جمهورية جنوب السودان. وصرح كير بأنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين. وفي خطاب خلال جلسة المحادثات المشتركة لوفدي السودان وجنوب السودان قال البشير "الأجواء الإيجابية التي أحدثها التوقيع على تنفيذ المصفوفة مهدت لهذه الزيارة التي تؤشر على بداية لتعاون بناء في طريق تطبيع العلاقات بين البلدين."
ولم يحسم انفصال جنوب السودان قائمة طويلة من النزاعات ومن بينها نزاعات حدودية فضلا عن قيمة الرسوم التي ينبغي أن يدفعها جنوب السودان البلد الذي لا يطل على بحار- مقابل تصدير نفطه عبر أراضي السودان. وزيارة البشير السابقة لجوبا كانت في التاسع من يوليو/ تموز 2011 لحضور الاحتفالات بالانفصال الرسمي لجنوب السودان.
قصف على عاصمة كردفان
من جهة أخرى، قال سكان في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الجمعة إن شخصين قتلا وأصيب ثمانية آخرون بجروح نتيجة لتعرض المدينة لقصف يعتقد أنه من متمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وتزامن هذا القصف مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لجنوب السودان لإجراء مباحثات مع نظيره رئيس جنوب السودان سلفا كير لخفض التوتر بين الدولتين الذي تعتبر اتهامات لجوبا بدعم متمردي جنوب كردفان أحد أسبابه. وتوقع مواطنون أن يكون مصدر القصف متمردي الحركة الشعبية شمال السودان لكن المتحدث باسم هؤلاء ارنو لودي قال لفرانس برس عبر الهاتف "ليس لدي أي معلومات" بهذا الشأن.
ف.ي/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)