جنوب السودان يستأنف إنتاج النفط في غضون 3 أسابيع
١٢ مارس ٢٠١٣قال وزير النفط بجنوب السودان اليوم الثلاثاء (12 مارس/ آذار 2013 ) إن الدولة الجديدة سيمكنها استئناف إنتاج النفط خلال ثلاثة أسابيع، وذلك بعدما توصلت لاتفاق بشأن أمن الحدود مع السودان. وكان جنوب السودان الذي انفصل عن الشمال في يوليو تموز 2011 قد أوقف كامل انتاجه النفطي الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي بسبب خلاف مع الخرطوم بشأن رسوم استخدام خطوط أنابيب النفط التي تعبر أراضيها لنقل الصادرات للبحر الأحمر.
ويعتمد البلدان بشدة على العملة الصعبة من إيرادات بيع النفط لاستيراد الأغذية والوقود، لكن نزاعات بشأن الحدود وقضايا أخرى منعتهما من استئناف الصادرات. ووقع كبير المفاوضين السودانيين إدريس محمد عبد القادر اتفاقا مع نظيره من جنوب السودان باقان أموم في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء يحدد جدولا زمنيا لاستئناف تدفق النفط، وذلك بعد أربعة أيام من محادثات رعاها الاتحاد الإفريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وأبلغ رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يتوسط بين الجانبين الصحفيين أن الدولتين اتفقتا على إصدار أوامر إلي شركات النفط لاستئناف الإنتاج خلال أسبوعين من يوم الأحد العاشر من مارس آذار.
وأبلغ وزير النفط بجنوب السودان ستيفن ديو داو الصحفيين بعد عودته من أديس أبابا أن هناك بعض العوائق الفنية أمام استئناف إنتاج النفط. وقال "نفترض أننا سنستأنف الإنتاج في أقرب وقت." وأضاف أن استئناف الإنتاج سيستغرق ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير وسيصل لمرفأ التصدير في بورسودان فيما لا يتجاوز الأسبوع. وفي الخرطوم أبلغ عوض عبد الفتاح وكيل وزارة النفط السودانية وكالة رويترز أن الأوامر صدرت لشركات النفط للاستعداد لاستقبال النفط الجنوبي. وقال إنه يتوقع ألا يقل معدل تدفق الخام عن 160 ألف برميل يوميا في بادئ الأمر.
واتفق خصما الحرب الأهلية السابقان أثناء المحادثات في أديس أبابا يوم الجمعة على إصدار أوامر في غضون أسبوع إلى قواتهما للانسحاب من منطقة حدودية منزوعة السلاح لتخفيف التوترات وفتح الطريق أمام استئناف صادرات النفط. وقال متحدث باسم القوات المسلحة في جوبا أمس الاثنين إن رئيس جنوب السودان أصدر تلك الأوامر بالفعل.
ويستهدف الجدول الزمني الانتهاء من إعادة نشر القوات في المنطقة الحدودية بحلول الخامس من أبريل/ نيسان وأن يشكل البلدان لجنة مشتركة بحلول السابع عشر من الشهر الجاري لترسيم الحدود. ولم يحدد الاتفاق تاريخا لتقرير الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها وهي محور التوتر المستمر بين الجانبين، لكنه نص على تشكيل إدارة ومجلس للمنطقة بحلول 17 مارس الجاري أيضا. ومن المقرر أن يجتمع وزيرا داخلية البلدين في نفس التاريخ لبحث سبل فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة المواطنين بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وذلك بعد التوقيع اليوم على مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات التسع التي كان وقعها الزعيمان العام الماضي. وأكد الرئيسان على ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون، واتفق خلال الاتصال الذي تبادلا فيه التهنئة على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين. وأوضح عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للبشير أن الرئيس قبل الدعوة التي وجهها له سلفاكير لزيارة جوبا، ووعد بتلبيتها.
م. أ. م/ أ.ح (رويترز، د ب أ)