البابا يدعو مسلمي ومسيحي الناصرة للتعايش بسلام
١٤ مايو ٢٠٠٩دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم الخميس، خلال الخطبة التي ألقاها أمام مسيحي ومسلمي الناصرة، للعيش في سلام. وحث البابا، أثناء القداس الذي أقيم على جبل القفزة وهو موقع مقدس لدى المسيحيين، على إنهاء حالة التوتر والعمل على إقامة الجسور والبحث عن حل مناسب للتعايش السلمي.
وكانت الناصرة، التي شهدت وفقا للكتاب المقدس طفولة المسيح، قد عاشت توتراً كبيراً بين المسلمين والمسيحيين عام 1999 بسبب بناء المسلمين مسجداً بجوار كنيسة البشارة، التي يعتبرها المسيحيون معلماً مقدساً بالنسبة لهم. وخاطب بنديكت السادس عشر خلال القداس الذي شهد حضوراً كبيراً بلغ نحو خمسين ألف شخصاً، مسيحيي الأرض المقدسة وحثهم على التمسك بأرضهم وعدم الهجرة، حيث قال لهم "تحلوا بالشجاعة وكونوا أوفياء للمسيح وابقوا هنا على هذه الأرض التي قدسها بمجيئه".
التأكيد على قيم الأسرة
كما خصص البابا جزءاً كبيراً من خطبته التي ألقاها خلال القداس، الذي يعد أضخم وأهم حدث في زيارته للأراضي الفلسطينية والإسرائيلية خصصها لفكرة الأسرة، حيث قال" كم من الرجال والنساء في زمننا هذا بحاجة لتذكر قيمة هذه الحقيقة الأساسية والتي تمثل أساس المجتمع. كم هو مهم الشهادة على زواج اثنين من اجل خلق ضمائر حية وبناء حضارة الحب ". وبعد نهاية القداس قام البابا بزيارة كنيسة البشارة في الناصرة، والتي تمثل ـ كما تروي الكتب المقدسة ـ المكان الذي بشر به الملائكة السيدة العذراء بأنها ستنجب المسيح.
كما والتقى البابا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث صرح المتحد ث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي قائلاً" إن اللقاء استمر عشرة دقائق وتناول عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل إحراز تقدم فيها".
(د ص/ د ب أ)
تحرير: عبده المخلافي