الاقتصاد الألماني يخالف التوقعات ويواصل انتعاشه رغم ارتفاع سعر اليورو
١١ أبريل ٢٠٠٧أفاد مكتب الإحصاءات الألماني إن صادرات البلاد ارتفعت بنسبة 1.9 بالمائة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي بدلاً من نسبة 1.1 بالمائة التي توقعها الخبراء من قبل. ويعكس هذا الارتفاع انتعاش الإنتاج الصناعي في قطاعات وسائل النقل والآلات بالدرجة الأولى. في هذه الأثناء أظهرت بيانات رسمية أن معدل البطالة في ألمانيا تراجع إلى 9.2 بالمائة خلال شهر مارس/ آذار الماضي على ضوء الانتعاش الاقتصادي الذي دفع الشركات إلى مزيد من التوظيف. وتأتي هذه البيانات قبيل انعقاد مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يوم غد الخميس وسط تساؤلات فيما إذا سيتخذ موقفاً جديداً إزاء أسعار الفائدة على ضوء البيانات الألمانية.
على صعيد آخر وفي مقابلة صحفية تم نشرها مطلع هذا الأسبوع، قال وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل جلوز إن برلين تعتزم زيادة توقعاتها للنمو في 2007 إلى أكثر من اثنين بالمائة بدلا من نسبة 1.7 بالمائة المتوقعة من قبل. كما أن أحد أكبر المعاهد الاقتصادية في ألمانيا وهو معهد الاقتصاد العالمي الذي يتخذ من مدينة كيل مقرا له يتوقع نسبة نمو بحدود 2.8 بالمائة لهذا العام.
الاقتصاد الأوروبي ينتعش رغم بطء نمو الاقتصاد الأمريكي
وقد فاجأت البيانات الاقتصادي الألمانية المحليين الذين توقعوا تباطؤ النمو الاقتصادي في ألمانيا خلال هذا العام. وقد استندوا في ذلك على مخاوفهم من التأثير السلبي لزيادة ضريبة القيمة المضافة ومن ارتفاع سعر اليورو تجاه الدولار الأمريكي. وفي إطار الانتعاش الذي يشهده الاقتصاد الألماني أظهرت آخر البيانات ان الصادرات الألمانية إلى دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 15 بالمائة خلال شهر فبراير/ شباط من العام الجاري مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. مقابل ذلك ارتفعت نسبة هذه الصادرات إلى الدول الأخرى بنسبة 4.4 بالمائة خلال الفترة المذكورة. ويعكس هذا الأمر انتعاش الاقتصاد الأوروبي رغم بوادر الوهن التي أصابت الاقتصاد الأمريكي مؤخراً. فضلا عن ذلك، فإن انتعاش الطلب في آسيا والشرق الأوسط ووسط وشرق أوروبا ساهم في التعويض عن تباطؤ الطلب على الصادرات في أجزاء أخرى من العالم.
دويتشه فيله + وكالات(ه.ع.ا)