أوروبا تقدم مساعدة إضافية للاجئين السوريين
١٨ ديسمبر ٢٠١٣
أعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء (18 كانون الأول/ ديسمبر 2013) عن تقديم مساعدة بقيمة 147 مليون يورو إلى ضحايا الحرب في سوريا وهو المبلغ الأكبر الذي يقدمه حتى الآن. ويعتبر الاتحاد الأوروبي المانح الأول لسوريا في محنتها وسيوزع المبلغ على ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، هي المفوضية العليا للاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) .
وقالت المفوضة المكلفة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا بعد أن وقعت العقود مع وكالات الأمم المتحدة الثلاث في بروكسل: "إنها من أكبر العقود التي توقع بين الاتحاد الأوروبي ووكالات تابعة للأمم المتحدة". كما قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كوزان إن "الوضع يتفاقم من دون انقطاع ومستمر في التدهور"، موضحة أن عدد الأشخاص الذين باتوا بحاجة إلى مساعدة وصل إلى عشرة ملايين. وسيقدم الاتحاد الأوروبي 63 مليون يورو إلى المفوضية العليا للاجئين لمساعدة النازحين في سوريا واللاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق.
أما برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم قسائم وحصصاً غذائية للنازحين واللاجئين، فسيحصل على 61 مليون يورو، في حين أن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ستحصل على 25 مليون يورو لإنفاقها في مخيمات اللاجئين لتحسين الأوضاع الصحية فيها وتأمين الوصول إلى المياه النظيفة.
ودعت جورجييفا الدول الأوروبية إلى "تعزيز الضغوط على كل أطراف النزاع" لتسهيل عمل الفرق الإنسانية التي لا تستطيع الوصول إلى مناطق النزاع. من جانبه شدد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو على أن دول الاتحاد التي تعاني من أزمة مالية خانقة "غير قادرة على تحمل كامل مسؤولية" الدعم المطلوب لسوريا، داعياً أعضاء المجتمع الدولي وبينها دول الخليج "للقيام بأكثر وهي قادرة على ذلك".
وكانت الأمم المتحدة وجهت الاثنين نداء إلى المجتمع الدولي طالبت فيه بمبلغ 6.5 مليارات دولار لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا لعام 2014، بعد أن كانت طلبت 4.4 مليار دولار لعام 2013. وتقضي برامجها للمساعدات الإنسانية "بتقديم المساعدة لأكثر من 16 مليون شخص في سوريا ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا".
قضية الطبيب البريطاني تتفاعل
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية السورية الأربعاء أن الطبيب البريطاني الذي توفي أثناء احتجازه، كان موقوفاً لقيامه بنشاطات "غير مسموحة"، وأنه انتحر "شنقا" في السجن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة الحكومية إن "وزارة الخارجية والمغتربين استدعت بعد ظهر الأربعاء ممثل السفارة التشيكية في دمشق بصفته مسؤول قسم رعاية مصالح بريطانيا في سوريا، وسلمته تقرير خبرة طبية ثلاثية حول وفاة "المواطن البريطاني عباس خان شاه الذي كان قد دخل الأراضي السورية بشكل غير مشروع وقام بنشاطات غير مسموحة".
وأشارت إلى أنه بحسب التقرير، فإن سبب الوفاة كان "الاختناق بالشنق، وأن عملية الشنق كانت ذاتية أي أن من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار". وأضافت "لا يوجد على صدر الجثة ولا بالدراسة الشعاعية أي آثار لعنف أو شدة أو مقاومة".
وكان وزير بريطاني قد اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت "عملياً" الطبيب البالغ من العمر 32 عاماً، والذي كان محتجزاً لدى السلطات السورية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، فيما كان يعالج طوعاً جرحى مدنيين سوريين.
كما حمل المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات مسؤولية مقتل خان، مرجحاً أن يكون قد قضى "تحت التعذيب".
ع.غ/ أ.ح (آ ف ب)