الاتحاد الأوروبي يعلن التطبيع الفوري للعلاقات مع حكومة الطوارئ الفلسطينية
١٨ يونيو ٢٠٠٧
تسارعت الأحداث في اليومين القليلين الماضيين بخصوص الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة. فعلى الصعيد الدولي، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين "التطبيع الفوري لعلاقاته مع السلطة الفلسطينية" بعد تعليقها جزئيا منذ وصول حركة حماس إلى السلطة في آذار/مارس 2006، وذلك بحسب بيان تبنته دول الاتحاد الـ27 في لوكسمبورغ اليوم.
وكان المسؤولون الأوروبيون أكدوا في وقت سابق اليوم أنهم ينوون تقديم "الدعم السياسي والمالي" للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض، إثر سيطرة حماس على كامل قطاع غزة.
وجاء في النص الذي تبناه الوزراء أن الاتحاد الأوروبي "سيوفر الظروف (لتقديم) مساعدة مالية وعملية عاجلة" إلى السلطة الفلسطينية "تشمل مساعدة مالية مباشرة للحكومة" الفلسطينية.
وبذلك، يعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه الحكومة المؤلفة من 11 وزيرا مستقلا تلبي شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط المكونة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة بما فيها التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها سابقا.
بروكسل تستأنف المساعدات المباشرة
ورافق إعلان الاتحاد الأوروبي تأكيد عزمه على استئناف المساعدات المباشرة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك لتعزيز موقف حكومة الطوارئ الفلسطينية الجديدة، على حد قول المسؤولين الأوروبيين.
ومن الجدير بالذكر أن قرار الاتحاد الأوروبي تزامن مع إعلان كل من إسرائيل والولايات المتحدة تأييدها للحكومة الفلسطينية الجديدة التي شكلت بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقالة الحكومة الفلسطينية التي ترأستها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
إلى ذلك، قال منسق الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الاتحاد "سيستأنف مساعداته للفلسطينيين على أن تقدّم لحكومة الطوارئ." وقبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد يعقد في لوكسمبورغ، طالب سولانا أيضا إسرائيل بالإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها.
وفي هذا السياق قال مسؤولون أمريكيون إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستعلن هذا الأسبوع سياستها الجديدة تجاه الحكومة الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني. وكان القنصل العام الأمريكي جاكوب ويلز الذي يتولى العلاقات مع الفلسطينيين قال إن واشنطن سترفع الحظر على المعونات المالية المباشرة لحكومة الطوارئ الجديدة.
... وواشنطن تقوم بالمثل
وفي واشنطن، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم أن الولايات المتحدة سوف تستأنف مساعدتها المباشرة للحكومة الفلسطينية الجديدة التي لا تضم أعضاء من حركة حماس. وبهذا تكون الولايات المتحدة انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في الإعلان عن استئناف المساعدات في أعقاب قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعيين حكومة جديدة.
وأعلن البيت الأبيض أن بوش تعهد بدعم عباس وحكومة الطوارئ الجديدة التي تم تشكيلها بناء على توجيهات من الرئيس الفلسطيني وذلك خلال اتصال هاتفي استغرق 15 دقيقة مع عباس. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو أن عباس وصف سيناريو تشكيل حكومة الطوارئ المكونة من أعضاء فتح فقط قائلا إنه "أراد استئناف العملية السياسية". وقال سنو للصحفيين "على المرء أن يكون له شريك ملتزم بالسلام ونعتقد أن هذا الشريك هو عباس وبالتالي نحن ملتزمون بالعمل مع حكومة الطوارئ ".