الاتحاد الأوروبي يدعو لبدء مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية
١ فبراير ٢٠٠٧
طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بنيتا فريرو-فالدنر بسرعة البدء في المفاوضات المتعلقة بتحديد الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية. وفي هذا الإطار قالت المفوضة فالدنر: "خطة خارطة الطريق لا تحتاج إلى تعديلات كثيرة و الوقت قد حان للحديث عن قضايا المرحلة الثالثة". كما أشارت المفوضة الاوروبية فالندر في الوقت ذاته إلى أن المرحلة الثالثة من خارطة الطريق تنص على ضرورة التوصل إلى تفاهم إسرائيلي فلسطيني حول التسوية النهائية بما في ذلك المسائل المتعلقة بالحدود واللاجئين والقدس والمستوطنات.
من ناحية أخرى أكدت المسؤولة الأوروبية أهمية تحقيق تقدم في المجال الاقتصادي في قطاع غزة لضمان نجاح العملية السلمية، مضيفة: "علينا تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة من خلال فتح الحدود دون التركيز على رفح وحدها، وإنما التشاور أيضا في المستقبل حول فتح معبر المنطار بشكل دائم".
دعوة أوروبية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية
وفي ظل تطور الأوضاع الميدانية الداخلية في الأراضي الفلسطينية والاشتباكات الدامية التي شهدها قطاع غزة بين حركتي حماس وفتح شددت مفوضة الاتحاد الاوروبي للعلاقات الخارجية فالدنر على ضرورة التوصل في الوقت الحالي إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، يمكن للمجتمع الدولي التعامل معها بعد تنفيذها للشروط الأساسية الثلاثة وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقات الموقعة حتى الآن.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا في وقت سابق كافة الأطراف الفلسطينية إلى تغليب لغة العقل والحوار على لغة العنف والسلاح، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى، بينهم عدد من الأطفال والمدنيين.
اجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن
وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية فالدنر قبل يوم من انعقاد مباحثات اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط في واشنطن بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار ستشارك المفوضة فالدنر مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي ترأس بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في مباحثات اللجنة الرباعية من أجل دفع عملية السلام الشرق الأوسطية إلى الامام.
وفي سياق متصل يرى الساسة الأوروبيون أن اللجنة الرباعية تشكل أداة أساسية للتأثير على الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث مارسوا ضغوطا على واشنطن لإعادة تنشيط عمل اللجنة الرباعية.
ومن ناحيته يأمل الاتحاد الأوروبي بأن يتيح هذا الاجتماع إرسال "إشارة سياسية" للطرفين، وفق ما قالته كريستينا غلاش، المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. كما أضافت غلاش قائلة: "يجب تجاوز الأزمة بإيجاد الظروف المناسبة لبدء مسيرة سياسية. نريد نقل هذا الهدف الى الطرفين".
وفي سياق متصل يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والألماني فرانك فالتر شتاينماير والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحضير مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للقمة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الاميركية المقررة منتصف شباط/فبراير الحالي.