الاتحاد الأوروبي يدرس استئناف المساعدات المباشرة للفلسطينيين
١٤ مايو ٢٠٠٧أعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بتينا فيريرو-فالدنر اليوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي قد يستأنف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية الشهر المقبل. وقالت فالدنر للصحفيين:"نأمل في الجلسة القادمة أن نتمكن من اتخاذ قرار في هذا الخصوص".وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاستئناف المزمع للمساعدات للفلسطينيين في اجتماع لوكسمبورغ الذي سيعقد يومي 18- 19 حزيران/يونيو المقبل.
وأدلت مفوضة العلاقات الخارجية بتصريحاتها بعد مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو في بروكسل. وقالت فالدنر إنها "تشجعت" في المباحثات مع أبو عمرو وقالت إنها تعتقد أن الحكومة الفلسطينية الجديدة أحرزت تقدما في الوفاء ببعض التحديات الهامة التي تواجه الفلسطينيين. وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت على عقد مباحثات "انتقائية" مع أعضاء السلطة الفلسطينية من خارج حركة حماس. ووصف دبلوماسيون أوروبيون أبو عمرو بأنه رجل "مستقل ويحظى باحترام واسع" وهو موضع ترحيب في أوروبا.
استمرار المساعدات الإنسانية
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أوقف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية بقيادة حماس العام الماضي، موضحا أنه لا يمكن أن يتعامل مع جماعة مدرجة علي القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية. وزادت احتمالات استئناف الاتحاد الأوروبي المساعدات للسلطة الفلسطينية في آذار/مارس الماضي بعد اتفاق حركتي حماس فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية.إلا أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يقولون إنه لكي تبدأ الأموال في التدفق من جديد على السلطة الفلسطينية، يجب على الإدارة الفلسطينية الجديدة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والموافقة على الالتزام باتفاقيات السلام المبرمة مع إسرائيل.
هذا ولا تزال المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي رغم الحظر مستمرة في مجالات الصحة والتعليم للفلسطينيين. وستتركز مباحثات اليوم بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من جهة ووفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية، من جهة أخرى على المساعدات للفلسطينيين. ومن المتوقع أيضا أن يدعم الاتحاد الأوروبي مبادرة السلام العربية القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام. وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب بالمبادرة كخطوة في الاتجاه الصحيح. وإلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأبو عمرو، يضم الوفد العربي وزراء خارجية لبنان وسوريا والأردن والمغرب وسوريا ومصر وقطر.
وزير الخارجية الفلسطيني يستقيل
في غضون ذلك، استقال وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي اليوم الاثنين في خطوة من شأنها أن تهز حكومة الوحدة الفلسطينية التي شكلت قبل شهرين بعد أن تجددت أعمال الاقتتال الداخلي والمخاوف من اندلاع حرب أهلية. إلى ذلك، قتل مسلحان فلسطينيان ومدنيان وقعا في مرمى النيران المتبادلة خلال اشتباكات اندلعت في غزة بين حركتي حماس وفتح برغم وقف إطلاق النار. وقال القواسمي في مؤتمر صحفي بعدما قبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية استقالته إنه " قال للجميع إنه يجب أن تكون كل الصلاحيات في يديه" وإنه لا يقبل أن يكون وزيرا شكلا لا مضمونا."