الاتحاد الأوروبي يتّهم روسيا باستخدام الجوع كسلاح في الحرب
١١ أبريل ٢٠٢٢حمّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين (11 نيسان أبريل 2022) روسيا مسؤولية مفاقمة أزمة الغذاء في العالم من خلال حربها على أوكرانيا، لاسيما من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.
وقال بوريل في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماعًا لوزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي، إن الروس "يتسببون بنقص (الأغذية). يقصفون مدنًا أوكرانية ويتسببون بجوع في العالم. هم يتسببون بجوع في عالمنا".
وأضاف أن الجيش الروسي "يزرع القنابل في الحقول الأوكرانية فيما السفن الحربية الروسية حاصرت عشرات السفن المحملة بالقمح". وتابع "إنهم يقصفون ويدمرون مخازن القمح ويمنعون تصدير هذا القمح".
وحذر بوريل من أنه إضافة إلى المعارك العنيفة المحتدمة على الأرض في أوكرانيا "هناك معركة أخرى: معركة الخطاب".
ورأى أنه فيما تسعى موسكو لتصوير العقوبات الغربية على أنها "مسؤولة عن ندرة السلع الغذائية وارتفاع الأسعار" فإن روسيا "تتسبب بجوع في العالم بمحاصرتها الموانئ، والقمح، وبتدمير مخازن القمح في أوكرانيا".
وقال "كفوا عن إلقاء اللوم على العقوبات" مضيفا "أن الجيش الروسي هو من يتسبب بندرة المواد الغذائية".
تأتي تصريحات بوريل عقب تحذير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في آذار/مارس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، الدولة المنتجة الكبيرة للمحاصيل الزراعية.
وقالتمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن تعطل الصادرات على خلفية غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير معطوفا على العقوبات الغربية على روسيا، أثارا مخاوف من أزمة جوع عالمية.
ونتيجة للنزاع في أوكرانيا، حذرت الفاو من أن المجاعة قد تتفاقم في مناطق الساحل وغرب أفريقيا، وهي مناطق تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، لتطال 38,3 مليون شخص بحلول حزيران/يونيو ما لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.
ع.أج/ أ.ح (أ ف ب)