الإمارات تطالب بايدن بتوضيح تصريحاته عن دعم الإرهاب
٥ أكتوبر ٢٠١٤عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة مساء السبت (04 تشرين الأول/ اكتوبر) عن استغرابها لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين وطالبت بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.
وكان نائب الرئيس الأمريكي قال في خطاب حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في جامعة هارفرد الخميس، نقلت صحيفة تركية مضمونه، إن "مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة". وأضاف أن "الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والمقيمون في الإمارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الاسد".
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش "أبدى استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب". وأضاف إن "التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الارهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة".
وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي التي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا وعمليا لجهود التصدي لتنظيم داعش (الدولة الاسلامية) بشكل خاص ومكافحة الإرهاب بشكل عام".
بايدن يعتذر لاردوغان
وبعد رد عنيف من رجب طيب اردوغان على هذه التصريحات، التي نشرتها صحيفة تركية، أعلن مكتب بايدن أن نائب الرئيس الأمريكي اتصل هاتفيا السبت بالرئيس التركي ليقدم له اعتذارا على هذا التصريح. وكان اردوغان قد رد بعنف في وقت سابق أمس السبت على تصريحات بايدن التي اتهم فيها دولا حليفة للولايات المتحدة، بينها تركيا، بتمويل وتسليح منظمات "إرهابية" في سوريا مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف و"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وقال مكتب بايدن في بيانه إنه خلال المكالمة الهاتفية بين نائب الرئيس الأمريكي وأردوغان "اعتذر نائب الرئيس على أي إيحاء بأن تكون تركيا أو حلفاء أو شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم أو تسهيل نمو تنظيم الدولة الاسلامية أو متطرفين عنيفين آخرين في سوريا". وأضاف البيان أن "نائب الرئيس أوضح أن الولايات المتحدة تثمن عاليا الالتزامات والتضحيات التي يقدمها حلفاؤنا وشركاؤنا حول العالم لمكافحة آفة تنظيم الدولة الاسلامية، ومن بينهم تركيا". وأكد مكتب بايدن في بيانه أن "الزعيمين جددا التأكيد على أهمية أن تعمل تركيا والولايات المتحدة معا بشكل وثيق لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية".
ع.ج/ ش.ع (آ ف ب، د ب آ)