الإفراج عن المطرانين المختطفين في سوريا
٢٣ أبريل ٢٠١٣أعلنت جمعية "عمل الشرق" المسيحية في بيان وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا. وأكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية في البيان "أن المطرانين قد يكونان الآن في كنيسة مار الياس الأرثوذكسية في حلب".
وأضاف بيان الجمعية النافذة التي مقرها في باريس وتساعد الكنائس المسيحية التي تمر بصعوبات في الشرق الأوسط، أن جمعية عمل الشرق "سعيدة بالإفراج السريع عن المطرانين لكنها تذكر السلطات الدولية بوجوب بذل كل ما بوسعها للإفراج عن كاهنين (احدهما من كنيسة الروم الارثوذكس والأخر ارمني كاثوليكي) مخطوفين منذ نحو ثلاثة أشهر".
ونقلت وكالة رويترز تأكيد مسؤول بالكنيسة لعملية الإفراج عن المطرانين، وقال المطران طوني يازجي من بطريركية الروم الارثوذكس لرويترز في العاصمة السورية أن المطرانين في طريقهما إلى المطرانية في حلب.
وكان مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي (في صورة المقال) ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، خطفا الاثنين على يد مسلحين مجهولين في طريق عودتهما من الحدود التركية.
واتهم الائتلاف السوري المعارض اليوم الثلاثاء نظام الرئيس بشار الأسد بالمسؤولية عن خطف المطرانين، مؤكدا أن "الجيش السوري الحر (الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين) نفى نفيا قاطعا مسؤوليته عن الخطف"، متحدثا عن "مؤشرات كثيرة على غضب النظام من التصريحات الأخيرة للمطران ابراهيم والتي أكد فيها خاصة أن بقاء المسيحيين في سوريا لا يرتبط ببقاء النظام". فيما قالت وزارة الأوقاف السورية إنه "ثبت أن الذين قاموا بخطف المطرانين والاعتداء على رموز من رجال الدين المسيحي هم من المرتزقة الشيشانيين الذين يعملون تحت عباءة جبهة النصرة التكفيرية" الناشطة ضد النظام السوري والتي بايعت تنظيم القاعدة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ذكرت الاثنين أن "مجموعة إرهابية مسلحة" قامت باختطاف المطرانين.
وذكرت وكالة فرانس برس أن مصادر متطابقة أفادت أن المسؤولين عن الخطف هم مسلحون "من الشيشان". وقال مصدر في كنيسة السريان الارثوذكس فضل عدم كشف هويته أنه "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، أوقفت مجموعة من المسلحين الشيشان سيارة المطرانين وانزلتهما منها، كما قتل السائق"، وذلك في طريق عودتهما من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأثار خطف مطرانين موجة قلق وتنديد دوليين، مترافقة مع دعوات للإفراج عنهما.
ع.ج.م/ ع.خ. (أ ف ب، رويترز)