كيري: على الناتو الاستعداد للرد على "الخطر السوري"
٢٣ أبريل ٢٠١٣قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء (23 نيسان/ أبريل 2013) إن حلف شمال الأطلسي بحاجة لبحث دوره في الأزمة السورية، بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيماوية. وقال كيري في بيان معد لاجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل "نحن بحاجة لمواصلة بحث دور حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالأزمة السورية" مضيفا أن الخطط التي وضعها الحلف بالفعل مناسبة. وقال"علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي كيفية إعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية".
وقال حلف الأطلسي الذي يضم 28 دولة مرارا إنه لا ينوي التدخل عسكريا في الحرب الأهلية السورية، لكنه أرسل صواريخ باتريوت إلى تركيا عضو الحلف للدفاع عنها في حالة تعرضها لهجوم صاروخي من سوريا.
من ناحية أخرى أعلن مسئول أمريكي أن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ناقشا الثلاثاء على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي مسألة البحث عن حل سياسي في سوريا يقوم على اتفاق دولي ابرم في جنيف في حزيران/يونيو 2012. وقد عقد الوزيران لقاء استمر أربعين دقيقة نصفه على انفراد بعد اجتماع لمجلس الحلف الأطلسي-روسيا. وفي تصريح صحافي أدلى به لاحقا، شدد لافروف على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي لأنه "إذا لم نفعل شيئا، فسيربح المتطرفون".
وفي وقت سابق اليوم قال كبير محللي المخابرات في الجيش الإسرائيلي إن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ربما غاز أعصاب في قتالها ضد مقاتلي المعارضة الذين يشنون انتفاضة منذ عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وأدلى البريجادير جنرال ايتاي برون بتصريحاته في مؤتمر امني في تل أبيب بعد يوم من تصريح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل خلال زيارة لإسرائيل بأن وكالات المخابرات الأمريكية ما زالت تقيِّم ما إذا كان مثل هذه الأسلحة استخدمت. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصف استخدام الأسلحة الكيماوية بأنها "خط أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة سيقابل بإجراء أمريكي لم يحدده.
"لا يحق للاتحاد الأوروبي شراء النفط من المعارضة"
وعلى صعيد آخر قالت دمشق اليوم إنه لا يحق للاتحاد الأوروبي شراء النفط الخام من المعارضة بعد أن خفف الاتحاد حظرا لمساعدة من يقاتلون الرئيس بشار الأسد. وقالت سوريا في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لا يحق لأي جهة كانت اتخاذ تدابير من شأنها المساس بالحقوق السيادية للدول على مواردها الوطنية" متهمة المعارضة بأنها تمثل المصالح الأجنبية.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المناطق المنتجة للنفط في سوريا لكنهم منقسمون. وقاتلت بعض جماعات المعارضة عشائر محلية للسيطرة على الموارد في شرق البلاد الغني بالنفط. ويعتقد أن الغارات الجوية الحكومية ستعرقل أيضا أي محاولة من المعارضة المدعومة من الغرب لتصدير النفط، والتي فشلت في انتخاب حكومة مؤقتة تشتد الحاجة إليها للإشراف على المبيعات المحتملة.
وتشير أحدث بيانات للحكومة الأمريكية إلى أن إنتاج النفط في سوريا بلغ 153 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 بانخفاض نسبته نحو 60 في المائة مقارنة مع مارس/ آذار 2011.
ع.خ/ ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)