الإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي بعد 10 أعوام في السجن
١١ مارس ٢٠٢٢تم الإفراج عن المدون والناشط السعودي رائف بدوي المدافع عن حرية التعبير وحقوق الانسان بعد عشرة أعوام أمضاها في السجن في بلاده، وفق ما افادت زوجته إنصاف حيدر، الجمعة (11 مارس/ آذار). وقالت إنصاف حيدر لوكالة فرانس برس "رائف اتصل بي، إنه حر"، وذلك بعدما أعلنت الخبر عبر تويتر.
والأخيرة التي باتت مواطنة كندية تقيم في كيبيك مع أولادها الثلاثة، حيث تناضل منذ أعوام للإفراج عن زوجها. وأكد مسؤول أمني سعودي الإفراج عن بدوي وقال شرط عدم كشف هويته، إن بدوي "أطلق سراحه اليوم".
في عام 2014 قضت محكمة سعودية بحبس المدوّن السعودي الفائز بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة، عشر سنوات وبتلقّيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعا لإدانته بـ"إهانة الإسلام". ونتيجة لذلك، أصبح الرجل البالغ 38 عاما رمزا لحرية التعبير في كل أنحاء العالم. ولم تتوافر على الفور أي تفاصيل عن شروط إطلاق سراحه، بما فيها حظر سفر محتمل لمدة 10 سنوات.
وقالت منظمة العفو الدولية في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة "فرانس برس" إنها "ستعمل بنشاط لإلغاء أي شروط". وغرّدت المنظمة على تويتر "رائف بدوي المدافع عن حقوق الإنسان في السعودية أطلق سراحه أخيرا!". وأضافت "احتشد الآلاف منكم إلى جانبنا للدفاع عن رائف بدوي على مدى 10 سنوات. شكرا جزيلا لكم جميعا على دعمكم المتواصل".
وكل يوم جمعة منذ سبع سنوات، كانت حيدر تنظم وقفة احتجاجية عامة لبدوي في كندا. وقالت كوليت لوليافر منظمة حملات متعاونة مع منظمة العفو الدولية إن إطلاق سراحه كان "مصدر ارتياح كبير".
وأضافت الجمعة بعدما تحدثت إلى زوجة بدوي "كانت إنصاف عاجزة عن التعبير لأن الأمر كان مفاجئا. لقد عملت بجد لتحرير زوجها (...) هذا تقدم كبير بالنسبة إليها". ومهّدت مقاطعة كيبيك الطريق أمام رائف بدوي للمجيء إلى البلاد إذا اختار ذلك، من خلال وضعه على قائمة أولوية للمهاجرين المحتملين لأسباب إنسانية.
ع.ش/ف.ي (رويترز، أ ف ب)