الإبراهيمي يغادر سوريا ومجلة ألمانية تتهمها باستخدام غاز سام
١٦ سبتمبر ٢٠١٢كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر غداً الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) أن سوريا قامت بتجريب قنابل غاز سام نهاية أغسطس/ آب الماضي. وذكرت المجلة استناداً إلى شهود لم تذكر أسماءهم أن من خمس إلى ست قنابل تم إطلاقها من دبابات وطائرات في الصحراء بالقرب من مدينة السفيرة شرقي حلب، وهو موقع قريب من مركز لأبحاث الأسلحة الكيماوية.
وعلى الرغم من أن سوريا اعترفت بامتلاكها غازات سامة، إلا أنها أعلنت عدم اعتزامها استخدام هذه الأسلحة. وكانت تقارير صدرت في يوليو/ تموز الماضي أشارت إلى أن سوريا نقلت أجزاء من أسلحتها الكيماوية إلى نقطة عسكرية لتوفير حماية أفضل لها، وذلك تحسباً لمهاجمتها من قبل قوات المعارضة.
ووفقاً لمعلومات أجهزة استخبارات غربية، فإنه يتم اختبار وإنتاج غازات السارين والتابون والخردل في مركز الأبحاث المشار إليه. وكانت السلطات السورية عززت الحراسات خلال الأشهر الماضية حول مستودعات الأسلحة الكيماوية. كما زودتها بمولدات ووقود لتأمين تبريد هذه المستودعات في حال تعرضها لهجوم من قوات المعارضة.
من جهة أخرى، غادر المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي دمشق الأحد، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، حسب ما أفاد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس. وكان الإبراهيمي قد التقى خلال مهمته في سوريا الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين ومعارضين سوريين وسفراء. كما أجرى حواراً عبر "سكايب" الأحد مع قادة في الجيش السوري الحر.
وأعلن الإبراهيمي بعد لقائه الأسد أمس السبت أنه لا يحمل خطة "في الوقت الراهن" لحل النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهراً في سوريا، مؤكداً أنه سيعمل على وضعها بعد الاستماع إلى الأطراف الداخليين والإقليميين والدوليين.
وحذر الدبلوماسي الجزائري في الوقت نفسه من أن "الأزمة في سوريا تتفاقم وتشكل خطراً على الشعب السوري والمنطقة والعالم"، فيما توقع الجيش السوري الحر فشل مهمة الموفد الدولي كما فشلت مبادرات سابقة. وقال رئيس المجلس العسكري بمحافظة حلب في الجيش الحر، العقيد عبد الجبار العكيدي، لوكالة فرانس برس، إن الإبراهيمي "سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه، لكننا لا نريد أن نكون سبب هذا الفشل".
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)