الحرس الثوري يعترف بوجود عناصره في سوريا ولبنان وقصف عنيف لمواقع المعارضة
١٦ سبتمبر ٢٠١٢
صرح القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري اليوم الأحد (16 أيلول/ سبتمبر) أن عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكن فقط كمستشارين". وقال الجنرال الجعفري في مؤتمر صحافي "إن عددا من عناصر قوة القدس موجودون في سوريا ولبنان. لكن ذلك لا يعني القول إن لنا وجودا عسكريا هناك. إننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا".
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معاقل عدة للمعارضين المسلحين في سوريا قد تعرضت اليوم لقصف كثيف. وأوضح المرصد أن قطاعات من محافظة دمشق ودرعا (جنوب) وحماة وحمص (وسط) ودير الزور استهدفت بغارات جوية والمدفعية الثقيلة. وكان دوي الانفجاريات وتبادل إطلاق النار لا يزال يسمع. وبحسب حصيلة مؤقتة للمرصد فإن 14 مدنيا قتلوا في سائر أنحاء البلاد، وقال المرصد إن أربعة قتلى سقطوا جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بدمشق في محاولة من قبل القوات النظامية لاقتحام الحي. كما قتل أربعة إثر انفجار استهدف حافلة تقلهم على طريق بلدة خربة غزالة بريف درعا. غداة يوم دام قتل خلاله 115 شخصا -71 مدنيا و12 متمردا و32 جنديا.
الإبراهيمي يلتقي قادة من الجيش الحر
من جهته، أكد الجيش السوري الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بحلب شمال البلاد، وأكد أبو عمر الحلبي القيادي بالجيش الحر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية خلال الليل.
وفي حلب أيضا، تعرضت أحياء الزبدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر والصاخور لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي العرقوب.
ويصعب التأكد من المعلومات حول الوضع الميداني في سوريا، حيث تمنع الحكومة عمل الصحافيين الأجانب وتحركهم بحرية في سوريا.
في غضون ذلك، يواصل الإبراهيمي زيارته لسوريا حيث أشارت تقارير صحفية إلى لقائه مع قادة الجيش الحر، وأكد ذلك العقيد عبد الجبار العكيدي في اتصال هاتفي مع قناة العربية. وكان الابراهيمي قد حذر من أن الصراع في سورية يشكل خطرا عالميا. وقال إنه لا يمتلك خطة محددة لإنهاء الصراع في الوقت الحالي، ولكنه أوضح أنه سيتم إعداد خطة بعد الاستماع إلى جميع الأطراف داخليا وإقليميا ودوليا.