الإبراهيمي يتوجه الخميس إلى سوريا ومعركة حلب مستمرة
١٢ سبتمبر ٢٠١٢يزور الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يوم غد الخميس (13 أيلول/ سبتمبر 2012)، سوريا، حيث من المقرر أن يلتقي الجمعة الرئيس السوري بشار الاسد، حسبما قال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي للصحافيين. وأدلى العزاوي بهذا التصريح عقب اجتماع عقد بعد ظهر اليوم الأربعاء في مقر الجامعة العربية في القاهرة بين الإبراهيمي والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة. وقال العزاوي إن الإبراهيمي أبلغ المندوبين الدائمين خلال الاجتماع أنه "سيكون في دمشق الخميس وسيلتقي الأسد الجمعة".
وأضاف السفير العراقي أن الابراهيمي يعتزم مقابلة "المسؤوليين السوريين والأطراف المعارضة الأخرى لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته". وأكد أن "بعض الدول العربية طلبت تحديد سقف زمني لمهمته وهذا ما رفضه العراق رفضا قاطعا لأنه سيقيده ولا يمكن القيام بمهمة صعبة في وقت محدد وقد توافقت الدول العربية على الموقف العراقي".
وبدورها أكدت الجامعة العربية في بيان أن الابراهيمي عقد أيضا اجتماعا الأربعاء مع أمينها العام نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا.
تواصل المعارك في حلب
وتواصلت الاشتباكات وعمليات القصف الأربعاء في مدينة حلب، بعد معارك ليلية على طريق مطار حلب الدولي، في وقت حصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد 44 قتيلا حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما تحدثت أطراف معارضة أخرى عن سقوط اكثر من ثمانين قتيلا، كما تجددت الاشتباكات الأربعاء في بعض أحياء دمشق.
وقتل صباح الاربعاء 18 جنديا نظاميا على الأقل وأصيب العشرات بجروح في عملية نفذها مقاتلون معارضون بواسطة سيارة مفخخة استهدفت تجمعا عسكريا في مدينة سراقب في محافظة ادلب، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت أعمال العنف قد أسفرت، الثلاثاء، عن 138 قتيلا، هم 93 مدنيا و19 من قوات المعارضة، و26 جنديا من قوات النظام، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية. يذكر أنه من الصعب التحقق من دقة المعطيات والأرقام الواردة حول القتلى والمصابين من مصادر مستقلة داخل سوريا.
الأردن يتحدث عن "خلايا سورية" داخل أراضيه
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بمعلومات حول ضبط "خلايا سورية" في الأردن التي استقبلت نحو 200 ألف سوري بين لاجىء ومقيم من بداية الأزمة، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن "عددا منهم لم يأت بحثا عن ملاذ آمن بل لتنفيذ مهام أخرى، منها جمع معلومات استخبارية عن اللاجئين، أو لتنفيذ مخططات تستهدف استقرار الأردن وأمنه". وأضاف الملك الأردني، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أجريت اليوم أنه "كان من المستحيل علينا التدقيق أمنيا على كل شخص يعبر إلى الأردن وقد استقبلنا الجميع على أساس إنساني".
وأشار الملك الأردني إلى أن "الطريقة التي تتعامل بها سوريا مع جيرانها تشكل تصعيدا محتملا، نراقبه عن كثب". وحول المنطقة العازلة، أكد الملك عبد الله أن "الأردن لم يفكر بفرض منطقة عازلة (في سوريا)، لكننا نحتفظ بحقنا السيادي في وضع كل الخيارات الممكنة في الاعتبار بما يضمن حماية مصالح وأمن المملكة".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد دعا مجلس الأمن في 30 آب/ أغسطس إلى "التحرك من دون تأخير" لإقامة مناطق عازلة داخل سوريا. بيد أن ولم تنجح القوى الكبرى في الاتفاق على اقتراح تركيا الذي يتطلب المضي به تغطية عسكرية.
ف. ي/ أ. ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)